زبان و ادبیات عربی...
هناک دائماً مَن هُو أتعَسُ مِنک، فأبتسم... 
نويسندگان
آخرين مطالب
لینک دوستان

[ شنبه 30 دی 1391برچسب:, ] [ 18:19 ] [ علي افضلي ]

  • صدى الحياة (13 كتابا وقرصا) د. مسعود فكري و آخرون، معهد إيران للغات (كانون زبان إيران)، طهران.
  • أحب العربية ( 4 أجزاء ) لمكتب التربية العربي لدول الخليج الفارسي.
  • الأدب والنصوص لغير الناطقين بالعربية, حسن خميس المليجي, جامعة الملك سعود، السعودية.
  • أسهل طريقة في تعليم اللغة العربية, الشركة الإفريقية للطباعة والنشر, بيروت-لبنان.
  • الإملاء الوظيفي من غير الناطقين بالعربية للمستوى المتوسط, عمر سليمان محمد, جامعة الملك سعود, 1411هـ 1991م.
  • تجربة تربوية في تعلم اللغة العربية, محمد عبد الغني المصري, مؤسسة الرسالة دار الفرقان 1404 هـ 1984م.
  • تدريبات فهم المسموع لغير الناطقين بالعربية, ناصف مصطفى عبد العزيز, 1408هـ 1988م, عمادة شؤون المكتبات, جامعة الملك سعود.
  • التعبير الموجه للمبتدئين, طه محمود, من غير الناطقين بالعربية, جامعة الملك سعود, 1404هـ 1984م.
  • تعلّم العربية   (جزآن ) د. عبد الرحمن بن إبراهيم الفوزان،  الوقف الإسلامي .
  • تعلّم العربية ( 4 أجزاء ، ودليل المعلم) دولة قطر .
  •  تعلّم العربية , السيد عبد العال وآخران , وزارة الثقافة , القاهرة .
    • تعلم العربية, توفيق الشواشي وآخرون, 1402/1982م, وزارة التربية والتعليم,دولة قطر, قسم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
    • تعلّم لغة القرآن الكريم, د.عبد الله عباس الندوي, دار الشروق القاهرة.
    • تعلّموا العربية (3)  المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
    • تعليم الأجانب اللغة العربية  معهد تعليم الأجانب اللغة العربية , دمشق .
    • تعليم العربية , محمد أبو الليل , البرازيل .
    • تعليم العربية لغير الناطقين بـها – الكتاب الأساسي - جامعة أم القرى.
    • تعليم العربية للمبتدئين, سيف الدين شحادة, 1403هـ 1983م, دار النور ألمانيا الغربية.
    • تعليم اللغة العربية لاغراض علمية بكلية الطب , إبراهيم سليمان أحمد مختار. ماليزيا .
    • تعليم الكتابات العربية لغير الناطقين بها, عادل سليمان محمد, مكتبة غزايل جدة دوار الجامعة.
    • تعليم اللغة العربية لغير العرب , علي محمد الفقي , مكة .
    • تعليم اللغة العربية لغير العرب وفقاً لأحدث الطرق , أحمد شلبي  , القاهرة .
    • تعليم اللغة العربية للأجانب, عبد الفتاح رمضان عبد العال, الدار الوطنية الجديدة.
    • تعليم وتعلم الأصوات العربية الصعبة لغير الناطقين بها, عبد الفتاح محجوب محمد, جامعة أم القرى, 1413 هـ
    • تكلم العربية, منهج لتعليم العربية بالراديو, ( 3 أجزاء ) جامعة الملك سعود ووزارة الإعلام السعودية.
    • الجديد في اللغة العربية ,  ( 3 أجزاء ) ألف في الصين ( لم يكتب اسم المؤلف بالعربية )
    • الدروس العربية على طريقة المحادثة, عبد الحق عباس, المكتبة العلمية, لاهور, باكستان.
    • دروس اللغة العربية لغير الناطقين بـها , ف . عبد الرحيم .
    • دروس في العربية , فؤاد مجلي والبرفيسور منصور , لندن .
    • سلسلة الأمل ,  5 كتب مع دليل المعلم كتاب واحد , غرناطة للنشر والتوزيع .
    • سلسلة المكتبة العربية في الصين , د.محمد حسن باكلا, الكتاب الثالث/أصوات العربية وحروفها للناطقين وغير الناطقين بها, بوستن-لندن- تايبيه 1403/1982م.
    • سلسلة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها معهد تعليم اللغة العربية التابع لوزارة التعليم السورية, دمشق.  د. حازم علواني وعفاف سبع الليل ورحاب حمادة وفاطمة أسير
    • سلسلة جامعة آل البيت لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بـها ، جامعة آل البيت ، المفرق ، الأردن.
    • الطريقة الحديثة لتعليم اللغة العربية , باسمة اليعقوبي , لبنان.
    • طريقة جديدة في تعليم العربية , السيد محمد أمين المصري , لاهور .
    • العربية أصواتـها وحروفها ، جامعة الملك سعود .
    • العربية الحديثة للناطقين بالإنجليزية والفرنسية , محمد منير مرسي ومحمد بن إسماعيل , القاهرة .
    • العربية المعاصرة   بيتر عبود ، مركز دراسات الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، آن آربر، متشجن، الولايات المتحدة الأمريكية.
    • العربية المعاصرة  , معهد بورقيبة للغات الحيّة , تونس 1975 م
    • العربية بالراديو , السيد يعقوب بكر وآخرون القاهرة .
    • العربية بين يديك  ( 3 أجزاء للطالب و 3 للمعلم ومعجم ) د. عبد الرحمن بن إبراهيم الفوزان، ومختار الطاهر حسين، ومحمد عبد الخالق محمد فضل ، العربية للجميع ، مؤسسة الوقف الإسلامي.
    • العربية جسر للثقافة الإسلامية   د. ممدوح نور الدين
    • العربية السهلة ( 3 ) فرحة البيطار , دار العلم للملايين .
    • العربية في الأمم المتحد ة , الأمم المتحدة , نيويورك .
    •  العربية في المؤسسة ( 1 و 2 و 4 ) المعهد الوطني للإنتاجية والتنمية الصناعية بالجزائر.
    • العربية الميسرة ( 7 كتب / مستويات , بدءا من التمهيدي , مؤسسة غرناطة للنشر والتوزيع .
    • العربية لأبناء العرب المهاجرين  المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم .
    • العربية لغتي  المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
    • العربية لغة حيّة   3  الجزائر . ( باستعمال اللغة الفرنسية لغة وسيطة ) 
    • العربية لغير العرب  د. أحمد سمير بيرس و د. عبد الله سويد. الدار العربية للكتاب.
    • العربية لغير العرب  د. نزار أباظة وأسامة مراد. معهد الفتح الإسلامي بدمشق . دار الفكر .
    • العربية لغير العرب, د.توفيق برح.
    • العربية لغير العرب,  5 كتب . د. مصطفى حسن الريس , الأزهر , مجمع البحوث الإسلامية, يدرس في معهد الدراسات الخاصة بالأزهر.
    • العربية للحياة   ( 4 أجزاء ) . جامعة الملك سعود .
    • العربية للراشدين  د. إبراهيم يوسف السيد وناصف عبد العزيز ومختار الطاهر حسين.
    • العربية للعاملين في المجال الطبي  د. راشد الدويش وآخرون ، جامعة الملك سعود.
    • العربية للعمانيين العائدين, أحمد التركي وآخرون , سلطنة عمان .
    • العربية للمبتدئين من الناطقين بلغات أخرى, راشد بن عبد الرحمن الدويش وآخرون, جامعة الملك سعود.
    • العربية للمسلمين الناطقين بالإنجليزية , عبد الوارث سعيد , الكويت .
    • العربية للمسلمين الناطقين بالإيطالية , عبد الوارث سعيد , الكويت .
    • العربية للمسلمين الناطقين بالصينية , عبد الوارث سعيد , الكويت .
    • العربية للمسلمين الناطقين باليوربا, عبد الوارث سعيد, دار البحوث العلمية الكويت.
    • العربية للناشئين   ( 6 أجزاء للطالب و 6 للمعلم ) وزارة المعارف السعودية .
    • العربية من غير معلم ,  باللغة الإنجليزية  , فيليب نجار , دار العلم للملايين بيروت 1986م.
    • العربية من غير معلم,  باللغة الفرنسية , بدون مؤلف ,  دار العلم للملايين بيروت , بدون تاريخ.
    • اللغة العربية لأغراض أكاديمية, مبادئ وأصول الكتابة الإبداعية والبحث العلمي للدارسين من غير العرب , إبراهيم أحمد الفارسي , ماليزيا .
    • فهم المسموع لغير الناطقين بالعربية, ناصف عبد العزيز ومصطفى سليمان, جامعة الملك سعود.
    • القراءة الراشدة لتعليم اللغة العربية في المدارس الإسلامية, أبو الحسن الندوي.
    • القراءة العربية لغير العرب   وزارة التربية بالكويت.
    • القراءة العربية للمدارس الإنجليزية, محمد أبو بكر إبراهيم وآخرون, المكتبة العلمية, لاهور, باكستان.
    • القراءة العربية للمسلمين  د. محمود إسماعيل صيني وآخرون .
    • القراءة العربية, د.راجي محمود رموني, آن أوبر- ميشيغان, 1978م.
    • القواعد العربية الميسرة   ( 3 أجزاء ). جامعة الملك سعود .
    • قواعد اللغة العربية , عبد الحق ندوى , لاهور.
    • الكتاب الأساسي في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بـها . المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم .
    • كنوز القواعد, خسوس ريوسا ليدو, المعهد الإسباني العربي للثقافة مدريد, 1985م.
    • اللغة العربية لاغراض أكاديمية ؛ مبادئ واصول الكتابة الغبداعية والبحث العلمي للدارسين من غير العرب , إبراهيم أحمد الفارسي ( مصري )
    • اللغة العربية المعاصرة لطلبة المرحلة المتوسطة بالجامعات الأمريكية, زكي عبد الملك 1975م, الدار التونسية للنشر.
    • اللغة العربية لغير المختصين, د.حسام الخطيب وآخرون, منشورات جامعة تشرين 1992-1993م.
    • اللغة العربية لغير الناطقين بـها  ( 5 أجزاء ) حميد مخلف الهيتي وآخرون , الجامعة المستنصرية  ببغداد.
    •  اللغة العربية لغير الناطقين بـها  ( جزآن ) ، وكتاب مرشد المعلم ) الاتحاد العالمي للمدارس العربية الإسلامية الدولية.
    • اللغة العربية لغير الناطقين بـها , حميد مخلف الهيتي وآخرون , بغداد.
    • اللغة العربية لغير الناطقين بـها , عبد الجواد علام وآخران ’ القاهرة .
    • اللغة العربية لغير الناطقين بها, أحمد يوسف جبر, مكتبة المنار الزرقاء الأردن.
    • اللغة العربية لغير الناطقين بها, عبد اللطيف أحمد الشويرف وآخرون, جمعية الدعوة الإسلامية العالمية.
    • اللغة العربية للدراسات الإسلامية والقانونية, محمد محمود الدرولي وآخرون, جامعة آل البيت/الأردن.
    • اللغة العربية للشؤون التجارية, راجي راحوني, جامعة متشجن الأمريكية.
    • اللغة العربية للمبتدئين, سيد علي.
    • اللغة العربية للناشئين  ( 9 أجزاء ) الاتحاد العالمي للمدارس العربية الإسلامية الدولية.
    • لغة القرآن , كتاب لتعليم اللغة العربية لغير العرب بوساطة اللغة الفرنسية , عمر فروخ, لبنان .
    • المنار ، دروس مكثفة في تعليم العربية لغير الناطقين بـها، جامعة محمد الخامس، المغرب.
    • منهج في تعليم اللغة العربية, داود عطية عبده, خيّاط بيروت, 1963م.
    • الميسّر  في تعليم اللغة العربية لأبناء الجالية الإسلامية في المهجر  د. عزيز الحسيني والأستاذ عبد الله بناني. المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
    • النحو العربي المبرمج للأجانب, عسوفان السلكا.
    • النحو العربي المبرمج للتعليم الذاتي, د.محمود إسماعيل صيني وآخرون, جامعة الملك سعود.
    • سلسلة تعليم اللغة العربية  ( 45 جزءا ) جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
    •  القراءة العربية الميسرة   ( 3 أجزاء ) . جامعة الملك سعود .

[ جمعه 29 دی 1391برچسب:, ] [ 12:38 ] [ علي افضلي ]

سلام..

دانشجویان محترمی که درس آشنایی با قرآن با اینجانب داشته اند لطفا جهت بررسی برگه های تصحیح شده خود در تاریخ 30 دی ماه از ساعت 10 تا 12 صبح مراجعه نمایند.

[ چهار شنبه 27 دی 1391برچسب:, ] [ 17:33 ] [ علي افضلي ]

 سلام..

با توجه به تصحيح برگه هاي آزمون پايان ترم درس عربي رشته حقوق و درخشش بی نظیر و قابل انتظار دوستان که در نتیجه آن از مجموع 76 برگه ، 73 برگه زیر 10 بوده، به اطلاع دانشجويان اين درس ميرساند قبل از اعلام نهايي نمرات، براي مشاهده اوراق خود مي توانند در روز شنبه 30 دي ماه از ساعت 13 تا 15 به دفتر اينجانب تشريف بياورند.

[ چهار شنبه 27 دی 1391برچسب:, ] [ 10:32 ] [ علي افضلي ]

با سلام.

نمرات نهایی درس تاریخ ادبیات جاهلی و اسلامی اعلام شده است. از همه دانشجویان محترم به خاطر تلاش صادقانه و چشمگیرشان درطول ترم تشکر می کنم. نمرات بسیار عالی بود و اینجانب بی نهایت از همه شما راضی هستم. خیلی خوب به سوالات آنهم به شکل تشریحی عربی پاسخ داده اید، تحلیل ها برجسته بود و مهمتر از همه کار گروهی و کلاسی عالی داشتیم. انشالله اگر همین جدیّت را در ترمهای آینده به کار ببریم بی شک روی حداقل 5 قبولی در آزمون دکتری می توان حساب جدی باز کرد. تا شنبه هفته آینده استراحت کنید بعد با توکل به خدا برای تاریخ و متون ادبیات دوره عباسی در ترم بهمن خودتان را آماده کنید که کار فراوان پیش روی داریم.

به امان خدا باشید.

[ یک شنبه 24 دی 1391برچسب:, ] [ 19:59 ] [ علي افضلي ]

با سلام.

برگه های امتحان پایان ترم درس عربی (1) تصحیح شده است. دانشجویان محترم برای بررسی بیشتر می توانند روز دوشنبه 25 دی ماه از ساعت 10 تا 12 به دفتر اینجانب در دانشکده تحصیلات تکمیلی تشریف بیاورند.ضمناً آن دفترچه هايي كه حاوي خلاصه كتابهاي مطالعه شده دانشجويان در طول ترم بود را ملاحظه كردم. خيلي خوب و عالي بود. انشالله به همين ترتيب در كنار درسهاي هر نيمسال، مطالعه خودتان را ادامه دهيد.متشكرم...

[ یک شنبه 24 دی 1391برچسب:, ] [ 19:54 ] [ علي افضلي ]

با سلام.

به اطلاع میرساند برگه های امتحان زبان عربی (5) رشته آموزش دینی و عربی و امتحان تمرین تجزیه و ترکیب رشته تربیت معلم زبان و ادبیات فارسی، تصحیح شده است. دانشجویان محترم این دو درس، می توانند در روزهای یکشنبه 24 و دوشنبه 25 دی ماه از ساعت 10 تا 11 صبح، برای مشاهده  و بررسی برگه های خود به دفتر اینجانب در دانشکده تحصیلات تکمیلی تشریف بیاورند. یادآور می شود نمره های آزمون، روز سه شنبه 26 دی به شکل رسمی اعلام خواهد شد.

[ جمعه 22 دی 1391برچسب:, ] [ 10:1 ] [ علي افضلي ]

[ سه شنبه 19 دی 1391برچسب:, ] [ 21:48 ] [ علي افضلي ]

با سلام.

به اطلاع دانشجويان محترم كارشناسي ارشد ادبيات فارسي ميرساند امتحان پايان ترم درس زبان عربي (1 )، تمام مبحث فعل خواهد بود و موضوع اسم كه در كلاس ساعت 8 صبح تدريس شده بود از امتحان حذف است.

[ سه شنبه 12 دی 1391برچسب:, ] [ 8:10 ] [ علي افضلي ]

 

با سلام.

به اطلاع دانشجویان کارشناسی حقوق می رساند که امتحان پایان ترم درس عربی به شکل تشریحی خواهد بود.

[ دو شنبه 11 دی 1391برچسب:, ] [ 20:59 ] [ علي افضلي ]

معروف ترین تابلو های هنری جهان

 

 

مونالیزا

اثر: لئوناردو داوینچی

محل نگهداری: لوور، پاریس- 06-1503

این صورت با لبخند مرموزش خودش با هنر مترادف شده است و قطعا مشهورترین نقاشی ای است كه همه‌مان می‌شناسیم و تقریبا تاثیرگذارترین پرتره در طول تاریخ نیز بوده است.

 

شب پرستاره

اثر: وینسنت ون گوك

محل نگهداری: موزه هنرهای معاصر، نیویورك، 1889

بی شك این اثر هنری بهترین دوست داشتنی‌‌ها را به نمایش گذاشته و اما نوابغ را نیز به دردسر انداخته است. گویا هنرمند قصد داشته در طول نیم قرن یا بیشتر با استفاده پرمعنی اش از رنگ نوابغ و هنرمندان سراسر جهان را تحت تاثیر قرار دهد.

 

گلهای آفتابگردان

اثر: وینسنت ون گوك

محل نگهداری: لندن، گالری ملی، 1888

ون گوك بعد از ترك كردن زادگاهش هلند به قصد جنوب فرانسه برای تشكیل انجمن هنری، این گلهای آفتابگردان را نقاشی كرده است. او این اثر را برای تزئین اتاق خواب دوستش پل گوگن نقاشی كرد. ون گوك سال بعد یعنی سال 1889 كپی دیگری نیز از این نقاشی كشید و شاید هم كپی دیگری در سال بعدتر. كپی‌‌ها و نسخه‌‌های متفاوت دیگری از این تابلو نیز به شاگردان او نسبت داده شده است. این گلهای هنری معروف در قلبشان نمونه ساده‌ای از ایجاز زندگی را به نمایش می‌گذارند؛ آنها چرخه‌‌های متفاوت زندگی ما هستند، شكوفه‌‌های شاداب و باطراوت تا پژمردگی و نابودی...

 

موج نهم

اثر: ایوان آیوازوفسكی 1850

محل نگهداری: موزه دولتی روسیه، سن پترزبورگ

تابلوی موج نهم شاهكاری واقعی است. آیوازوفسكی در این نقاشی كه تلاش شوم گروهی را برای نجات یافتن از امواج بی‌رحم اقیانوس نشان داده، به كمال تكنیكی ناب خویش دست یافته است. با وجود این قوی‌ترین بخش این كمپوزیسون در مركز نقاشی قرار دارد كه مرموز‌ترین و عرفانی‌ترین بخش و نمایش دهنده تشعشعات خورشید می‌باشد و به صحنه با طیفی از رنگهای قوی سبز و صورتی روشنایی بخشیده است. همچنین بارها از این نقاشی به اسم زیباترین نقاشی روسی نام برده شده است.

 

گالری علوفه

اثر: جان كنستابل 1821

محل نگهداری: گالری ملی، لندن

این تابلو به عنوان بزرگترین نقاشی بریتانیایی ارزشمند و مورد تقدیر واقع می‌شود، اما وقتی كه برای اولین بار در سال 1821 در آكادمی ‌سلطنتی نمایش داده شد (با عنوان: نیم روز)، در پیدا شدن خریدار ناكام ماند. ولی وقتی در فرانسه تئودور گریكالت این اثر را تحسین كرد بیشتر مورد توجه قرار گرفت. و بالاخره وقتی در یك سالن در پاریس همراه با تابلوهای دیگر كنستابل نمایش داده شد شور و هیجان بیشتری را برانگیخت (گفته شده كه حضور داشتن نقاشی‌‌های دیگر كنستابل در این نمایشگاه یك هدیه برای گریكالت كه خیلی زود و در همان سال فوت كرد، به شمار می‌آمده). در این نمایشگاه تابلوی گالری علوفه به طور قطع به عنوان برنده مدال طلایی كه توسط چارلز ایكس از فرانسه اهدا می‌شد انتخاب شده بود. آثار كنستابل در این نمایشگاه تحت تاثیر و الهام گرفته از نقاش‌‌های فرانسوی مثل اوژن دلاكروا بود.

 

برج بابل

اثر: پیتر بروگل مهتر 1563

محل نگهداری: موزه كانستیستوریس، وین

موضوع این نقاشی سازه برج بابل است؛ در كتاب مقدس آمده كه این برج ساخته دست بشر برای رسیدن به بهشت بوده. بروگل در نشان دادن معماری برج بابل با طاق‌‌ها بیشمار و نمونه‌‌های دیگر از مهندسی رومی، عمدا كلسئوم روم را تداعی كرده است. هدف او از این نقاشی این بوده كه خطرات غرور بشر و شاید هم زیانبار بودن عقلانیت كلاسیك در مواجه با الاهیت را نشان دهد.

 

تمرر جنگجو به آخرین لنگرگاهش كشیده می‌شود تا از هم باز شود

اثر: جی.ام.دبلیو. ترنز 1838

محل نگهداری: گالری ملی، لندن

در مهم‌ترین بخش نقاشی، یعنی كشتی جنگی قدیمی، تركیب بندی اثر غیر عادی است، كه در سمت چپ تصویر جا داده شده یعنی جایی كه بر شكوه و جلال اثر تاكید می‌شود و اكثر رنگهای شبح گونه آن در گوشه ای از مثلثی قرار گرفته است كه در دو گوشه دیگر آن آسمان آبی و همچنین مهی كه به سوی آسودگی خیال پیش می‌رود، قرار دارد. زیبایی قایق كهنه در كنتراست قوی و رنگهای سیاه و چركین قایق با بخارهایی نمود پیدا می‌كند كه به سرعت از روی سطح دریاچه بلند می‌شود؛ "مثل بخار آب". در سال 2005 این نقاشی به عنوان عالی‌ترین اثر هنری در گالری هنر بریتانیا انتخاب شد.

 

گشت شبانه

اثر: رامبرانت وان رین 1642

محل نگهداری: آمستردام، Rijksmuseum

از این نقاشی به عنوان بهترین كار رامبراند نام برده شده است، چرا كه این اثر تمام الگوهای نقاشی را شكسته تا حدی كه تمام نقاشان چهره آن دوران از خلق این اثر ابراز نگرانی و ناراحتی كردند. این نقاشی به تازگی به نمایش گذاشته شده و به عنوان یكی از بهترین آثار اروپای شمالی به بازدیدكنندگان ارائه می‌شود.

 

خوك چران، بریتانی

اثر: پل گوگن 1888

محل نگهداری: موزه هنر شهر لس آنجلس

گوگن یكی از نقاشان پیشرو پست امپرسیونیست به شمار می‌آید. این نقاشی رنگین نسبت به نقاشی‌‌های دیگر گوگن به سبك پخته خاص خودش فضاهای رئال بیشتری دارد. "خوك چران" با كشاورز و خوكهایش و پس زمینه ای از خانه‌‌های كوچك روستایی و آسمان، از پیش زمینه ای متفاوت برخوردار است. رنگهای قوی و تكه تكه یكی از سبكهای خاص و متعلق به گوگن است.

 

دو خواهر (روی تراس)

اثر: پیر آگوست رنوآر 1881

محل نگهداری: موسسه هنری شیكاگو

تجلیل از زیبایی بهار و پیمانهای دوران جوانی، در تابلوی دو خواهر (روی تراس) سبك تكنیكی و كمپوزیسیون درست، نمایش هنرمندانانه رنگهای لرزان باطراوت به خوبی مشهود است. اكثر تصاویر نقاشی در اندازه واقعی قضایی سطحی را در جلوی تراس اشغال كرده اند؛ و در پشت آنها فضایی پرنشاط و پر از برگ مورد توجه قرار می‌گیرد كه به نحو بسیار شدیدی روی فرمها و شكلهای نقاشی شده فوكوس می‌كند. صورت دو دختر به شدت بر اصول نقاشی جدید رنوآر تاكید داشته و آن را آشكار می‌كند و رنگ صورتها تحت تاثیر سایه‌‌ها یا بازتابها قرار نگرفته است. رنگ چشمهای دختر كوچك بسیار شفاف و واضح، به رنگ آبی ترانسپورانت و شفاف، ما را به تماشا كردن جهان با نگاهی تازه و از دید چشمانی بی‌گناه دعوت می‌كند.

[ چهار شنبه 6 دی 1391برچسب:, ] [ 18:26 ] [ علي افضلي ]

www.AsanPic.comwww.AsanPic.comwww.AsanPic.comwww.AsanPic.comwww.AsanPic.com

[ چهار شنبه 6 دی 1391برچسب:, ] [ 18:20 ] [ علي افضلي ]

[ سه شنبه 5 دی 1391برچسب:, ] [ 12:3 ] [ علي افضلي ]

 أبدع معظم العرب فی ضرب الأمثال فی مختلف المواقف والأحداث فلا یخلو موقف من حیاتنا العامة إلا ونجد مثلا ضرب علیه، ولا تخلو خطبة مشهورة ولا قصیدة سائرة من مثل رائع مؤثر فی حیاتنا. فالأمثال أصدق شیء یتحدث عن أخلاق الأمة وتفكیرها وعقلیتها , و تقالیدها وعاداتها , ویصور المجتمع وحیاته وشعوره أتم تصویر فهی مرآة للحیاة الاجتماعیة والعقلیة والسیاسیة والدینیة واللغویة , وهی أقوی دلالة من الشعر فی ذلك لأنه لغة طائفة ممتازة , أما هی فلغة جمیع الطبقات.

 ولقیت هذه الأمثال شیوعا لخفتها وعمق ما فیها من حكمة وإصابتها للغرض المنشودة منها, وصدق تمثیلها للحیاة العامة ولأخلاق الشعوب , قال النظام : "یجتمع فی المثل أربعة لا یجتمع فی غیره من الكلام إیجاز اللفظ وإصابة المعنى وحسن التشبیة وجودة الكتابة فهو نهایة البلاغة" ، والأمثال فی الغالب أصلها قصة، أی أن الموقف الأصلی الذی ضرب فیه المثل یكون قصة أدت فی النهایة إلى ضرب المثل, والفروق الزمنیة التی تمتد لعدة قرون بین ظهور الأمثال ومحاولة شرحها أدت إلى احتفاظ الناس بالمثل لسهولتة وخفته وتركوا القصص التی أدت إلى ضربها.
وفی الغالب تغلب روح الأسطورة على الأمثال التی تدور فی القصص الجاهلیة مثل الأمثال الواردة فی قصة الزباء ومنها " لا یطاع لقصیر أمر, ولأمر ما جمع قصیر أنفه – بیدی لا بید عمرو ". وكذلك الأمثال الواردة فی قصة ثأر امرئ القیس لأبیه ومنها: " ضیعنی صغیرا وحملنی ثأره كبیرا – لا صحو إلیوم ولا سكر غدا – الیوم خمر وغدا أمر ".
 
 وربما یستطیع المحققون بجهد أن یردوا بعض هذه الأمثال لأصحابها ومبدعیها، فمن حكماء العرب عدد كبیر اشتهر بابتكاره وإبداعه الأمثال بما فیها من عمق, وإیجاز, وسلاسة, یقول الجاحظ: " ومن الخطباء البلغاء والحكام الرؤساء أكثم بن صیفی وربیعة بن حذار وهرم بن قطیعة وعامر بن الظرب ولبیدبن ربیعة . وأحكمهم أكثم بن صیفی التمیمی وعامر بن الظرب العدوانی , فأما أكثم فكان من المعمرین؛ تدور علی لسانه حكم وأمثال كثیرة, وهی تجری علی هذا النسق " رب عجلة تهب ریثا. ادرعوا اللیل فإن اللیل أخفى للویل.
 
 المرء یعجز لا محالة. لا جماعة لمن اختلف. لكل امرئ سلطان على أخیه حتى یأخذ السلاح, فإنه كفى بالمشرفیة واعظا. أسرع العقوبات عقوبة البغی".
 
 ولكن أمثال العرب لم تأت على مثل هذه الدرجة من الرقی والانضباط الأسلوبی, مثل التی جاء بها أكثم, بل إن كثیرا من الأمثال الجاهلیة تخلو من التفنن التصویری, وهذا بطبیعة الأمثال فإنها ترد على الألسنة عفوا وتأتی على ألسنة العامة لا محترفی الأدب, فلم یكن من الغریب أن یخرج بعضها علی القواعد الصرفیة والنحویة دون أن یعیبها ذلك مثل أعط القوس باریها ( بتسكین الیاء فی باریها والأصل فتحها ), وأیضا ( أجناؤها أبناؤها ) جمع جان وبان والقیاس الصرفی جناتها بناتها لأن فاعلا لا یجمع علی أفعال وهذا یثبت أن المثل لا یتغیر بل یجری كما جاء علی الألسنة وأن خالف النحو وقواعد التصریف؛ .
 
 وبعض الأمثال یغلب علیها الغموض ویدل تركیبتها على معنى محدد لا تؤدی إلیه الكلمات المفردة ومن ذلك قول العرب ( بعین ما أرینك ) أی أسرع. ولم یكن هذا النوع من الأمثال هو الوحید بل هناك أمثال صدرت عن شعراء مبدعین وخطباء مرموقین فجاءت راغبة الأسلوب متألقة بما فیها من جمإلیات الفن والتصویر مثل: أی الرجال المهذب، فهذا المثل جزء من بیت للنابغة یضرب مثلا لاستحالة الكمال البشری والبت: ولست بمستبق أخا لا تلمه على شعث أی الرجال المهذب والأمثال فی الأدب الجاهلی یصعب تمیزیها عن الإسلامی. لاختلاطهما ببعض عند الرواة والمؤلفین, ولكن ما یشیر إلیه من حادث أو قصة أو خبر مما یتصل بالجاهلیة یساعد على معرفه الجاهلی وتمییزه من الإسلامی مثل: ما یوم حلیمة سر ( وحلیمة بنت ملك غسان ویضرب هذا المثل للأمر المشهور الذی لا یكاد یجهل )
 
وقد یدل علی جاهلیة المثل أن یكون مخالفا لتعالیم الإسلام ومبادئه مثل: الیوم خمر وغدا أمر. والأمثال إما حقیقیة أو فرضیة خیالیة، فالحقیقة: لها أصل وقائلها معروف غالبا، والفرضیة ما كانت من تخیل أدیب ووضعها عل لسان طائر أو حیوان أو جماد أو نبات أو ما شاكل ذلك والفرضیة تساعد علی النقد والتهكم والسخریة وخاصة فی عصور الاستبداد وهی وسیلة ناجحة للوعظ والتهذیب والفكاهة والتسلیة مثل كلیلة ودمنة وسلوان المطاع , وفاكهة الخلفاء؛ الأدب الجاهلی د/ محمد عبد النعیم خفاجی – دار الكتاب - ص 146.
 
 وهذه كانت نظرة سریعة للأمثال فی الأدب الجاهلی كیف كانت, وبما تمیزت به الأمثال من خفه ودقة وسلاسة وإیجاز وعمق ما فیها من حكمه وصواب رأی, وكیف أبدعوا العرب قبل الإسلام فی الأمثال, فحیاتنا الآن لا تخلو من أمثالهم وحكمهم. ( الصیف ضیعت اللبن ) قاله عمرو بن عمرو بن عدس وكان شیخا كبیرا تزوج بامرأة فضاقت به فطلقها فتزوجت فتى جمیلا وأجدبت. فبعثت تطلب من عمرو حلوبة أو لبنا , فقال ذلك المثل, ویضرب هذا المثل لمن یطلب شیئا فوته على نفسه.
 
(على أهلها جنت براقش ) وبراقش كلبة لقوم من العرب اختبأت مع أصحابها من غزاة, فلما عادوا خائبین لم یعثروا علیهم نبحت براقش فاستدلوا بنباحها على مكان أهلها فاستباحوهم.


[ سه شنبه 5 دی 1391برچسب:, ] [ 11:52 ] [ علي افضلي ]

 

چكیده

 

یكى از موضوعات ناپژوهیده در عرصه پژوهش‏هاى قرآنى این است كه قرآن به چه لهجه‏ اى نازل شده است. روایات و دیدگاه‏ها در این زمینه آشفته است و در آنها پاسخ قانع‏ كننده‏ اى به این سئوال داده نشده است. حاصل بحث در این مقاله این است كه قرآن به لهجه خاصى اعم از لهجه قریش یا غیر قریش نازل نشده است؛ بلكه قرآن به زبان فصیح و بلیغ عربى كه از هرگونه عیوب لهجات محلى و قبیگى عرب خالى است، نازل شده است.

 

كلیدواژه ‏ها: لهجه قرآن، لغت قرآن، نزول قرآن، قرائت قرآن، هفت حرف، قبائل عرب.

. مقدمه

به عقیده برخى، اختلافات قرائات در برخى از كلمات قرآن، نتیجه اختلاف لغات و لهجه‏ هاى عربى و تعدّد آنهاست(طبرى، جامع البیان، ج1، ص9 به بعد). در این مقاله سعى بر آن است كه ضمن بررسى لهجه‏ هاى عرب در دوره جاهلى و اسلامى و موارد اختلاف قرائاتى كه ناشى از لهجه خوانده شده، به شناسایى لهجه یا لهجه‏ هایى كه قرآن به آن نازل شده است، دست بیابیم.

سئوالاتى كه در این مقاله درصدد پاسخ‏گویى به آنها هستیم، از این قبیل است كه آیا لغت و لهجه ‏اى كه قرآن به آن نازل شده است، چه لغت و لهجه ‏اى بوده است؟ آیا تركیبى از لهجه‏ هاى گوناگون عربِ پیش از اسلام و مقارنِ ظهور آن بوده ‏است؟ یا لغت و لهجه قریش بوده است كه در موسم‏هاى خاصّ و از طریق تجارت و امثال آنها در نواحىِ دیگرِ جزیرة‏العرب انتشار یافته است؟

2. لغت و لهجه جاهلى

شایسته به نظر مى‏رسد، براى آشنایى به لهجه قرآن، نخست لهجه ادب جاهلى بررسى شود كه آیا عرب جاهلى در تعبیر از افكار و عواطفِ خود در شعر و نثر لهجه خاصى را به كار مى‏برد؟ یا لهجه ‏هاى متعددى را؟ بنا به فرض اول، آیا این لهجه خاص در سطحى عالى‏تر از لهجه‏ هاى محلّى قبائل متعدّد عربى قرار داشت؟ یا لهجه خاصّ قبیله خاصى را به كار مى‏بردند؟ و در این صورت، آیا آن، لهجه خاص به چه قبیله‏ اى تعلق داشت و در چه محلى پدید آمده بود؟ آیا از آنِ اعراب شمالِ جزیرة‏العرب بود یا به اعراب جنوب متعلق بود؟

گروهى از خاورشناسان غربى به امثال این پرسش‏ها پاسخ‏هایى داده ‏اند كه اینك بررسى مى‏شود:

نولدكه بر این نظر است كه لهجه فصیح بر اساس لهجه‏ هاى حجاز و نجد و مناطق مجاور فرات مبتنى‏ است. نالینو نیز بر این باور است كه زبان عربىِ فصیح از یكى از لهجات نجد پدید آمده و در كنده، تهذیب شده و به صورت لهجه ادبىِ پیشرفته و رایج، در آمده‏ است. او معتقداست كه پادشاهان كِنده به خاطر عنایتى كه به رفاه زندگى شعرا و ادبا داشتند، آنها را به خود جلب كرده و نیز گسترش حكومت آنها كه قبائل مَعد را به خود پیوست و هم‏چنین گرد آوردن قبائل مختلف و از میان بردن پراكندگى آنها، عامل رواج و پیشرفت این لهجه گردید(جواد على، ص47).

به عقیده او لهجه مزبور در نیمه قرن ششم میلادى رواج و انتشار یافت و خارجِ نجد را نیز فراگرفت و در بیشتر جزیرة العرب ـ به خصوص بخش جنوبى حجاز كه مدینه و مكه و طائف در آن قرار داشت ـ بسط و گسترش یافت. اوضاع پایتخت‏هاى معروف آن عصر و ملوك حیره و غسّان را بدون تردید مى‏توان عامل انتشار سریع و شگفت آور لهجه مذكور دانست.

هارتمن و ولرس را هم عقیده بر آن‏ است كه عربى فصیح، عبارت از لهجه اعراب نجد و یمامه مى‏باشد؛ جز این كه شعرا، این لهجه را به میزان قابل توجّهى دگرگون ساختند.

لَنْدبُرگ نیز در این زمینه مى‏گوید: شعرا قواعد این لهجه را تأسیس كردند و بعدى‏ها طبق قواعد آنها عمل نمودند و این قواعد را از شعر آنها استخراج نموده، اصل نحو را نیز از قصاید آنها استنباط كردند(همان).

خاور شناسان، نظریه‏ هاى خود را از روایاتى استنباط كرده‏ اند كه دانشمندان اسلامى در باره شعر و لغت و لهجات عرب آورده ‏اند و با این كه آراى خاورشناسان بر روایات دانشمندان اسلامى مبتنى است، در عین حال براى یك نظریه علمى صحیح و قاطع درباره لهجه قرآن كافى به نظر نمى‏رسد؛ زیرا روایات دانشمندان اسلامى در عصر حكومت اسلامى تدوین شد؛ یعنى پس از آن كه لغت و زبان استقرارى یافت و لغت قرآن كریم، زبان رسمى و معمولى تمام ملّت عرب گردید، این روایات به وجود آمد.

به هر حال به نظر مى‏رسد، بهترین راه براى عرضه یك نظریه علمى در این زمینه، مراجعه به كتیبه ‏ها و نوشته‏ هاى دست اوّل‏ است كه با لهجات مختلفِ اصلى نگارش یافته‏ اند تا بتوان از آنها وجوه اختلاف و اشتراك لهجه‏ ها و قواعد زبان را استخراج نمود و بدین وسیله به شیوه نگارش در منطقه‏اى كه این كتیبه‏ ها و لوحه‏ ها در آنجا پیدا شده و نیز به عصرى كه این نوشته‏ ها نگارش یافته است، وقوف پیدا كرد. سپس به مؤلَّفاتى كه درباره قواعد لهجه‏ ها و ضوابط آنها اعم از صرف و نحو و لغت تألیف شده است، مراجعه نمود تا به ریشه این زبان‏ها و تمایزات میان آنها، و لغت و زبان فصیح ـ كه لهجه و تعبیر قرآن كریم ‏است ـ آگاهى یافت.

نوشته‏ هاى مربوط به عصر جاهلى كه اساس استشهاد و استدلال‏ است، در عصر حاضر به هزارها لوحه و كتیبه مى‏رسد. آنها لهجه‏ هاى متعدّدى را از قبیل لهجه معینى، سبئى، قتبانى، حضرمى، ثمودى و لحیانى حكایت مى‏كنند. در این میان لهجه دیگرى به چشم مى‏خورد كه به زبان فصیح عربى نزدیك ‏است و از این لهجه در میان لهجه‏ هاى مذكور، آثار كمترى به دست آمده و روى هم به شش اثر مى‏رسد و تمام آنها مربوط به غرب و جنوب و جزیرة‏العرب مى‏باشد. البته به استثناى نصوص و مدارك معدودى كه از عرب شرق جزیره به دست آمده‏ است.

این تفاوت، ناشى از كثرت اطلاع عربِ غرب و جنوب و یا قلّت اطّلاع عرب شرق از كتابت و نوشتن نیست؛ بلكه منشأ آن، اختلاف محیط طبیعى‏ است. در غرب و جنوب جزیره، سنگ‏ها سخت بوده و نوشته‏ ها را در خود نگاه مى‏داشت؛ ولى چون در شرق جز شن و ریگ و خاك وجود نداشت؛ به همین رو، نوشته و نقوش در آنها پایدار نمى‏ ماند؛ لذا محقّقان در شرق جزیرة‏العرب جز به آثار معدودى برنخوردند. آن هم روى سنگ‏هایى كه از اماكن دور به آنجا مى‏آوردند و نوعاً در شن‏زارها فرومى‏رفت و كمتر خود را نمایان مى‏ ساخت. این آثار در میان ریگ و خاك مستور و مدفون ماند تا كاوشگران شركت‏هاى نفتى و جهانگردان، بدانها دست یافتند.

آثار مداركى كه با موضوع بحث ما رابطه مستقیم دارد، مدوّناتى‏ است كه در قرن ششم میلادى نوشته شده‏ است. به خصوص مقدارى از آن كه مربوط به زمان اندكى قبل از اسلام و نزول قرآن است.

به هرحال آثار مربوط به پیش از قرن ششم میلادى، قسمت عمده آثار و مدارك موجود را تشكیل مى‏دهد؛ امّا آن آثارى كه مربوط به قرن ششم و چند سال قبل از اسلام و در نیمه اوّل قرن مزبور نوشته شده، بسیار كم و غیر قابل توجّه‏ است؛ ولى آثار قابل توجهى در مورد لهجه‏ هاى زبان عربى كه در سال‏هاى مقارن با ظهور اسلام و یا ایّام نزول وحى نوشته شده باشد، به هیچ‏ وجه وجود ندارد تا بتواند به ما در شناختن لهجه‏ اى كه هنگام ظهور اسلام در جزیرة العرب رایج بود، مدد كند.

متأسّفانه در حین ظهور اسلام یا صدر اسلام تألیفى در نحو و ادبیّاتِ لهجه‏ هاى عرب جاهلى و یا لهجه‏ هاى معمول، در دست نیست. تحقیقاتى نیز كه برخى از دانشمندان، امثال همدانى و نشوان بن‏ سعید حمیرى و امثال آن دو انجام داده‏ اند و هم‏چنین كتاب‏هایى كه دیگران درباره لهجه‏ هاى عرب با استفاده از دستاوردهاى آن دو پرداخته‏ اند، بیشتر به مفردات مربوط است و اغلب درباره لهجه‏ اى‏ است كه قرآن كریم بدان نازل شده‏ است(همدانى، ج8، ص122).

متونى كه در اَلاِكلیل همدانى و برخى مؤلفات دیگر راجع به نصوص و نوشته‏ هاى عصر جاهلى آمده، اصلى نیست؛ بلكه استنباطاتى است كه نویسندگان مزبور از مدارك اصلى نموده ‏اند؛ از این رو نصوص مزبور نمى‏تواند نماینده لهجات مربوط به قبل از اسلام باشد؛ به همین جهت حكم نصوص جاهلى را ندارد.

نزدیك‏ترین نصوص و مدارك به زبان و لغات عربى، لغت و زبانى ‏است كه طبق آن، نوشته‏ ها فراهم مى‏آمد. كهن‏ترین و مفصّل‏ترین متونى كه نماینده عربى فصیح است و عربیت قرآن بر آن متكى است، متون حَرّان‏ است كه به سال 328 میلادى تعلق دارد و در بلاد شام كشف شده ‏است.

وجود چنین متونى نشان مى‏دهد كه اعراب این سرزمین به لهجه‏ اى نزدیك به لهجه قرآن كریم تكلّم مى‏كردند و مى‏نوشتند؛ اما نزدیك‏ترین نصوص مربوط به ایّام ظهور اسلام، كمترین و مختصرترین متونى‏ است كه كشف شده‏ است؛ به همین رو از شناخت پیوستگى آنها به لهجه قرآن كریم، محروم هستیم و نمى‏توانیم تطوّر این لهجه را از آغاز اطّلاع بر نخستین متن مدوّن تا ایّام ظهور اسلام و ویژگى‏هاى صرفى و نحوى و وجوه اشتراك آن را نسبت به قواعد لهجه قرآن بشناسیم.

مورّخین یادآور شده‏ اند، در حیره یك مركز علمى و مدرسه وجود داشت كه خطّاطان و نویسندگان حجاز، نگارش قرآن را در آنجا مى‏ آموختند، و قبل از اسلام گروه بسیارى از دانشمندان مسیحى در آن مركز تربیت شدند و در كنیسه‏ ها و دیرها و كاخ‏ها، جُنگ‏ها و مجموعه‏ هایى وجود داشت كه در آنها اشعارى كه در باره ملوك و فرمانروایان آن سروده شده بود، دیده مى‏شد(طبرى، تاریخ الطبرى، ج2، ص37 و ابن‏جنى، الخصائص، ج1، ص393 و زبیدى، ج2، ص70 و جمحى، ص10 و سیوطى، المزهر، ج2، ص474 و جوادعلى، تاریخ العرب قبل الاسلام، ج1، ص14).

با این وصف، براى بررسى صحیح لهجه‏ هاى عربى پیش از اسلام و مقارن با ظهور آن باید نوشته‏ ها و متون عصر جاهلى را مورد مطالعه قرار داده و آنها را بر حسب نتایج این مطالعات، به مجموعه‏ هایى تقسیم نمود و براى شناختن لهجه قرآن باید لهجه‏ هاى قبائل مختلف عربى و لهجه اهل حجاز و به خصوص لهجات اهل مكّه و مدینه و نواحى میان آن دو را كه قرآن در آن جاها نازل شده‏ است، شناخت. ولى متونى كه كمى پیش از ظهور اسلام یا هنگام ظهور آن تدوین شده باشد، فعلاً در دسترس نیست.

3.لغت و لهجه قرآن كریم

قرآن كریم به زبان عربىِ روشن(نحل، آیه 103) بر پیغمبر اسلام(ص) نازل گردید. عرب همواره به لغات و لهجه‏ هاى مختلف سخن مى‏گفت. اینك سئوال این است كه آیا قرآن به كدام یك از لهجه‏ هاى مختلف عربى نازل شده‏ است؟

قرآن لهجه خاصّى را معیّن نكرده و حتّى بدان اشاره ننموده است، و واژه ‏هاى عربى یا عربیّاً كه در سوره‏ هاى متعددى به كار رفته، واژه‏اى عام و كلى‏ است، و بر لهجه خاصى دلالت ندارد.

در این زمینه كه آیا قرآن به چه لهجه‏ اى نازل شده است، دو دیدگاه جلب نظر مى‏كند كه اینك به بررسى آنها پرداخته مى‏شود.

3. 1. نظریه نزول قرآن به لهجه‏ هاى گوناگون عرب

پاره‏اى از روایات از جمله روایت انزل القرآن على سبعة احرف یكى از مستمسكات طرفداران این نظریه ‏است كه قرآن مركب از لهجات گوناگون عرب‏ است(طبرى، جامع‏البیان، ج1، ص9 به بعد). برخى از علماى اهل سنت از جمله طبرى منظور از هفت حرف را در این روایت، عبارت از لهجه‏ هاى مختلف عربى مى‏دانند.

این روایت مشهور و معروف‏ است و در كتب تفسیر و قرائات و حدیث اهل سنّت به طرق و وجوه متعدد نقل شده ‏است. روایت مذكور به گروهى از صحابه پیغمبر(ص) منتهى مى‏شود كه آن را از پیغمبر(ص) شنیدند. صحابه مذكور عبارت‏اند از: عمر بن‏ خطاب، عثمان بن‏ عفان، ابن‏ عبّاس، ابن‏ مسعود، ابى بن‏ كعب، انس، حذیفة بن‏ یمان، زید بن‏ ارقم، سمرة بن‏ جندب، سلیمان بن‏ صرد، عبد الرحمان بن‏ عوف، عمروبن ابى‏ سلمه، عمروبن‏ عاص، معاذ بن‏ جبل، هشام بن‏ حكیم، ابى‏ بكره، ابى‏ جهم، ابى‏ سعید خدرى، ابى‏ طلحه انصارى، ابى‏ هریره، و ابى ‏ایّوب انصارى. شمار این صحابیان به بیست و یك مى‏رسد(سیوطى، الاتقان، ج1، ص78).

روات و ناقلان، علل و اسباب مختلفى را در سبب صدور این حدیث از پیامبر(ص) یاد آور كرده ‏اند كه اینك برخى از مهم‏ترین آنها یاد مى‏شود.

از جمله مى‏گویند: رسول خدا(ص) احساس كرد كه اگر قرآن به یك حرف نازل مى‏شد، صحابه و قاریان قرآن، در قرائت قرآن به دشوارى مى‏فتادند؛ چون لغات و لهجات آنها مانند هم و یكنواخت نبوده ‏است. به همین جهت آن حضرت از خداوند درخواست كرد، قرآن را به لهجه‏ هاى مختلف نازل كند تا قرائت آن براى عموم آسان و روان باشد. خداوند درخواست پیغمبر خود را اجابت كرد و قرآن را به هفت حرف (لهجه) نازل نموده ‏است.

در توضیح این رخداد روایات گوناگونى رسیده‏ است. در یكى از آنها آمده‏ است كه پیغمبر فرمود: خداوند مرا مأمور كرد، قرآن را به یك حرف قرائت كنم. از او خواستم بر امت و پیروان من آسان گیرد؛ لذا مرا امر داد، به دو حرف قرائت نمایم. درخواست نمودم آسان‏تر كند. دستور داد قرآن را به هفت حرف بخوانم(همان).

نیز در حدیث دیگرى آمده‏ است كه پیغمبر(ص) فرمود: جبرائیل(ع) قرائت به یك حرف را به من تعلیم داد؛ لذا مراجعه كردم و خواستم قرآن را به بیش از یك حرف، به من تعلیم دهد؛ از این رو جبرئیل تا آنجا توسعه داد كه به هفت حرف رسید.

آنچه از این دو حدیث استفاده مى‏شود، این ‏است كه نزول قرآن به یك لهجه منحصر نبوده ‏است؛ بلكه به لهجه‏ هاى متعدّدى نازل شده ‏است(همان).

دانشمندان اسلامى در تبیین لهجه‏ هایى كه قرآن به آنها نازل شده، آراى مختلفى طرح كردند؛ ولى هیچ‏یك از این آرا قانع‏ كننده به نظر نمى‏رسد. به منظور تبیین مدلول این روایات بجاست، به چگونگى لهجه‏ هاى عرب نگاهى افكنده شود.

چنان كه آورده‏ اند، هریك از قبایل مختلف عرب با لهجه و لغت خاصّى تكلّم مى‏كردند و حتى برخى از آنها جز به لغت و لهجه خاصّ خود، انس و آشنایى نداشتند و نمى‏توانستند به لغت و لهجه دیگرى سخن گویند. از نظر عدّه ‏اى از محقّقان اهل سنّت، همین امر موجب شد كه اختلافات در قرائت قرآن تجویز گردد.

طبرى در مقدمه تفسیر خود به این سئوال مى‏پردازد كه اگر نزول تمامى قرآن به لغت و زبان عربى، صحیح باشد، به كدام یك از لغات و لهجه‏ هاى عرب نازل گردیده؟ آیا به تمام لغات و لهجات یا به برخى از آنها؟ بى‏ تردید تمام اقوام و قبائل عرب، در عرب بودن، مساوى هستند.

طبرى با توجه به روایات مذكور به این نتیجه مى‏رسد كه قرآن به لغات بعضى از قبائل عرب نازل شده‏است، نه به تمام آنها، و قرائت مسلمین و مصاحفى كه در دسترس آنهاست، به لغات عدّه‏اى از قبائل عربى ‏است(طبرى، جامع البیان، ج1، ص25).

به منظور روشن شدن این كه قرآن به كدام یك از لهجه‏ هاى عرب نازل شده‏ است، مراجعه به روایاتى كه در این زمینه رسیده، ضرورى‏ است. احادیثى كه لهجه‏ هاى قرآن را مشخّص مى‏كند، غالباً به ابن عبّاس مى‏رسد. رُوات این سلسله عبارت‏ اند از: ابن‏ كلبى و ابى‏ صالح كه از ابن عبّاس و نیز قتاده كه او نیز از همو نقل كرده‏ است.(همان، ص23)

ابى صالح مدّعى شده از ابن عبّاس شنیده‏ است كه مى‏گفت: قرآن به هفت حرف نازل شده‏ است(سیوطى، پیشین). پنج حرف آن از آنِ شاخه‏ ها و طبقات بعدى قبیله هوازن، و دو حرف آن از آنِ قبیله قریش و خزاعه‏ است(طبرى، پیشین). قتاده نیز ادّعا كرد كه از ابن‏ عبّاس شنیده ‏است، مى‏گفت: قرآن به زبان قریش و خزاعه نازل گردیده ‏است؛ زیرا خزاعه و قریش همجوار بوده و تفاهم آنها در لهجه‏ ها و لغاتشان براى آنها آسان بوده ‏است(همان).

برخى از دانشمندان با استناد به این‏گونه احادیث مى‏گویند: عرب داراى لهجه‏ هاى متعدّدى بوده‏ است؛ ولى تمام آنها از لحاظ فصاحت و شیوایى، مساوى نیستند و چون قرآن داراى اعجازاست، ناگزیر باید به فصیح‏ترین لغت و لهجه عربى نازل گردد و فصیح‏ترین لهجه‏ هاى عربى، لهجات طبقات بعدى هوازن مى‏باشد كه عبارت‏ اند از قبائل سعد بن بكر، خیثم بن بكر، نصر بن معاویه، ثقیف و دو لهجه قریش و خزاعه كه روى هم به شش لهجه مى‏رسد(همان)؛ ولى این نظریه، موافق روایتى نیست كه نزول قرآن را به هفت حرف و لهجه مى‏شمارد؛ لذا بعضى از علما این هفت حرف و لهجه مذكور در روایات را عبارت از لهجات قبائل هذیل، قریش، تمیم، ازد، ربیعه، هوازن و سعد بن بكر، و گروهى دیگر عبارت از لهجه‏هاى هذیل، كنانه، قیس، تیم الرباب، اسد بن خزیمه، و قریش مى‏دانند(همان).

برخى حدیثى را كه از ابن‏ عبّاس از طرق ابى‏ صالح و قتاده نقل شده‏ است، غیر قابل اعتماد شمرده ‏اند؛ به همین جهت، سند ابن كلبى از ابى صالح را علماى سنّت سلسله كذب خوانده‏ اند و بسیارى از دانشمندان در استشهاد به احادیثى كه از این طرق وارد شده، احساس ناهموارى و اشكال مى‏نمایند.(ذهبى، ج1، ص137 و ج3، ص256 و ابن‏حجر، ج6، ص196).

طبرى در مورد قتاده مى‏گوید كه وى به ابن‏ عبّاس بر نخورده و چیزى از او نشنیده ‏است(طبرى، جامع البیان، ج1، ص23). پس روایت قتاده از ابن‏ عبّاس مبنى بر نزل القرآن بلسان قریش و لسان خزاعة قابل استناد نیست. همین قتاده، حدیث دیگرى قریب به همان مضمون از ابى الاسود روایت كرده و مدّعى‏است، از او شنیده‏است كه مى‏گفت: نزل القرآن بلسان الكعبین: كعب بن‏عمرو و كعب بن‏لؤى.

خلاصه آن كه روایت نزول قرآن به هفت حرف، به طرق متعدّدى رسیده ‏است؛ ولى چون توضیح قابل توجّه و مطمئنّى درباره آن اظهار نشده ‏است، مُجْمَل و عام به شمار مى‏رود.

بنا بر این به نظر مى‏رسد، ذكر این لهجه‏ ها در ذیل روایت مورد بحث جزء متن حدیث نیست؛ بلكه راویان مذكور آن را به متن حدیث الحاق كرده ‏اند.

3. 2. نظریه قریشى بودن لهجه قرآن

برخى از دانشمندان ضمن نقد روایاتى كه نزول قرآن را به لهجه‏ هاى گوناگون عرب دانسته ‏اند، بر این باورند كه قرآن به یك لهجه نازل شده و آن نیز فقط لهجه قریش ‏است كه پیامبر اسلام(ص) از میان آنها به پیامبرى مبعوث شد.

براى نمونه خالد بن‏سلمه درباره این روایتى كه قتاده از ابن عباس آورده‏است، مى‏گوید: آیا از این مرد نابینا تعجّب نمى‏كنى كه مى‏گوید: قرآن به زبان دو كعب، كعب بن‏عمرو و كعب بن‏ لؤى نازل شده ‏است؛ در حالى كه قرآن به زبان قریش نازل گردیده ‏است؟(همان)

به علاوه، این روایتى كه به ابن‏ عبّاس نسبت داده شده است، با روایتى كه صریحاً مى‏گوید، قرآن، به زبان قریش نازل شده‏ است(طبرى، پیشین، ج1، ص23)، تعارض دارد؛ زیرا در این روایت، لهجه قرآن را در یك لهجه، محدود و مشخّص مى‏كند؛ چنان كه از گفتار عثمان به افرادى كه در جمع و تدوین قرآن شركت داشتند، همین معنا استفاده مى‏شود؛ زیرا عثمان به آنها گفته بود، هرگاه با زید بن ثابت در مورد قرآن، دچار اختلاف نظر شدید، آن را به زبان و لغت قریش بنویسید؛ چون قرآن به زبان آنها نازل شده ‏است(همان، ص24).

برخى از علما براى سازش میان احادیثى كه لهجه‏ هاى قرآن را متعدّد مى‏شمارند و احادیثى كه تنها لهجه قریش را لهجه قرآن معرّفى مى‏كند، به چند طریق چاره‏ جویى نمودند:

گروهى گفته ‏اند كه قرآن فقط به لغت مُضَر نازل گردیده‏ است؛ چنان كه از عمر نیز همین معنا را آورده ‏اند. برخى در توضیح لغت مضر گفته‏ اند كه آن عبارت از لهجه ‏هاى هذیل، كنانه، قیس، ضبه، تیم ‏الرباب، اسد بن‏ خزیمه، و قریش است كه مجموعاً به هفت لهجه مى‏رسد(همان).

شمار دیگرى معتقدند كه قرآن فقط به لهجه و لغت قریش نازل گردیده‏ است؛ منتها قریش داراى لهجه‏ هاى متعدّدى بوده‏ است.

دسته دیگرى را عقیده بر آن‏ است كه قرآن، نخستین‏ بار به زبان قریش نزول یافته بود؛ اما سپس هر قبیله‏ اى به جهت مشقتى كه رعایت لهجه خاصى درپى داشت، اجازه یافت كه قرآن را به لغت و لهجه مأنوس و عادى خود كه از نظر اِعراب و الفاظ با هم اختلاف داشت، قرائت كند(سیوطى، الاتقان، ج1، ص81).

ولى حقیقت مطلب این ‏است كه اگر ما مواضع اختلاف قرائات را در قرآن بررسى كنیم، حتّى در پیچیده ‏ترین و ناهموارترین موارد خود طورى نیست كه تلفّظ یا فهم آن شاقّ و غیر قابل امكان باشد؛ بلكه قبائل مختلف عرب و غیر عرب مى‏توانستند، بدانها تكلّم نموده و آنها را درك كنند.

پس این علل نمى‏تواند مجوّز قرائات مختلف باشد. بنا بر این، تعلیل نزول قرآن به هفت حرف، وجه درستى ندارد و حتّى حدیث مزبور را متزلزل مى‏سازد.

3. 3. دلایل نظریه قریشى بودن لهجه قرآن

دانشمندانى كه معتقدند، قرآن به لهجه قریش نازل شده‏ است، به این ادله استناد مى‏ جویند:

الف. قریشى بودن رسول خدا(ص): بى‏ تردید رسول خدا(ص) از قبیله قریش بوده و آن حضرت و نیز قبیله قریش در مكّه به سر مى‏بردند؛ بنا بر این باید قرآن به زبان قوم و قبیله پیغمبر(ص) نازل شده باشد تا حجّتِ بر آنها تمام باشد(رافعى، اعجاز القرآن، ص63 به بعد).

آیه وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِیُبَیِّنَ لَهُمْ(ابراهیم، آیه 4) دلیل بر همین مطلب‏است، و چون قوم پیغمبر(ص) از قریش بودند، ناگزیر باید نزول قرآن به لهجه آنها باشد(سیوطى، الاتقان، ج1، ص81).

ب. امتیاز لهجه قریش بر سایر قبایل عرب: قریش، فصیح‏ترین و بلیغ‏ترین قبائل عرب بودند؛ چون در موسم‏هاى خاصّى كه قبائل دیگر عربى هر سال به مكّه مى‏آمدند، سخنانى از آنان مى‏شنیدند و از میان سخنان آنها، شیواترین الفاظ و واژه‏ها و تعبیرات را انتخاب مى‏كردند و آنچه را كه گزین كردند، براى آنها فطرى گشت تا جایى كه داراى فصیح‏ترین لهجه‏ ها شدند(ابن‏فارس، ص28 و سیوطى، المزهر، ج1، ص21).

ج. مصون ماندن لهجه قریش از اختلاط: قبیله قریش در مسافتى دور از غیر عربها به سر مى‏بردند. به همین جهت زبان و لهجه آنها از دگرگونى ـ كه نتیجه اختلاط و آمیزش با بیگانگان‏ است ـ مصون مانده و اسلوب عربى خود را حفظ كرده بودند؛ به همین رو قُرب و بُعدِ قبائلِ دیگر به قبیله قریش در استشهاد به سخنان آنها مورد توجّه دانشمندان لغت بوده‏ است(ابن‏خلدون، فصل8، قسم6)؛ به این معنا كه هر قبیله هرچه به قبیله قریش نزدیك‏تر بودند، سخنان آنها ارزش و اعتبار بیشترى كسب مى‏كرد.

د ـ وجود اخبارى در تأیید برترى لهجه قریش: اخبارى دردست است كه برترى لهجه قریش را تأیید مى‏كند؛ به این معنا كه قریش، شیواترین الفاظ و تعبیرات را در لغات و لهجه خود گزین كرده بود. یكى از آنها خبر منسوب به قتاده(م117ق)است؛ چون قتاده گفته است: قریش بهترین لغات را انتخاب كرده بود تا در نتیجه داراى فصیح‏ترین لغات و لهجه‏ ها گردید و قرآن نیز به لهجه آنها نزول یافت(ابن منظور، ج1، ص77).

3. 4. نقد نظریه قریشى بودن لهجه قرآن

شیوایى و فصاحت لغت و لهجه قریش را در صورتى مى‏توانیم بپذیریم كه شواهدى بر خلاف آن نقل نكرده باشند؛ در حالى كه آورده‏ اند: عثمان به كسانى كه نگارش قرآن را به عهده گرفته بودند، دستور داد كه املاكننده از قبیله هذیل و نویسنده از قبیله ثقیف باشد(ابن‏فارس، ص28) و روشن است كه هیچ‏یك از این دو قبیله از قریش نبوده‏اند.

نیز نقل كرده ‏اند كه در لهجه قریش، نوعى ابهام و پیچیدگى وجود دارد(زبیدى، ج9، ص6) و قرشى‏ها در فهم كلمات و الفاظ قرآن دچار اختلاف نظر بوده، ناگزیر بودند در توضیح آنها به دیگران مراجعه كنند(طبرى، جامع‏البیان، ج1، ص9 به بعد). اگر قرآن به لهجه قریش نازل شده بود، این اختلاف نظر در فهم كلمات قرآن، پدید نمى‏آمد.

همین طور، مورّخین گفته‏ اند كه عرب به تقدّم و برترى قریش در همه امور جز در شعر، معترف ‏است و در زمان جاهلیّت، كمتر از قبائل دیگر، شعر سروده‏ اند. مؤیّد این مطلب آن‏ است كه اكثر شعراى جاهلى از قبیله قریش نبوده ‏اند.

هم‏چنین، اگر قرآن به لهجه قریش بود، چرا مفسّرین ـ كه در رأس آنها ابن‏ عبّاس قرار دارد ـ در تفسیر قرآن و توضیح الفاظ آن به اشعار و سخن عرب استشهاد مى‏كردند؟ در حالى كه سخنان و اشعار مورد استشهاد آنها از رجال قریش نبوده ‏است.

علاوه بر این، چرا دانشمندان لغت، خود را به تَعَب و رنج وامى‏داشتند و به بیابان‏ها روى مى‏آوردند تا در باره لغات پژوهش نمایند و چرا براى آشنایى بیشتر به لغات غریب و نادر و شعر شعرا، از اهل بادیه سئوال مى‏كردند؛ اما از قریش استفاده نمى‏ نمودند؟

به علاوه چرا برخى از علماى لغت و ادب، برخى از لهجه‏ هاى عربى را بر برخى دیگر از نظر فصاحت و شیوایى ترجیح داده ‏اند؟ چنان كه ابو عمرو بن علا گوید: علیاى هوازن و سفلاى تمیم، فصیح‏ترین قوم عرب به شمار مى‏روند(سیوطى، المزهر، ج1، ص211 و همو، الاتقان، ج1، ص109 و رافعى، تاریخ آداب اللغة العربیة، ج1، ص128).

در صورتى كه آنان از قبیله قریش به شمار نمى‏آمدند. گروهى دیگر از دانشمندان، لهجه‏ هاى «هوازن، جرهم، و نصر قعین» را بر لهجات سایرِ قبائل از لحاظ فصاحت ترجیح مى‏دهند(ابن‏منظور، ج7، ص225 و رافعى، پیشین) و نیز بعضى از دانشمندان، قبائل هوازن، تمیم و اسد را فصیح‏ترین قبائل عرب معرّفى كرده ‏اند و به همین جهت لغات و واژه‏ هاى فصیح را از آنان دریافت كرده ‏اند. خلیل و كسایى و ازهرى را مى‏توان از طرفداران نظریه اخیر دانست.

ابوعبید گوید: من تصوّر مى‏كنم كه فصیح‏ترین قبائل عرب، قبیله سعد بن‏ بكراست؛ به این دلیل كه پیغمبر(ص) فرمود: «من از تمام عرب فصیح‏ترم با این امتیاز كه از قبیله قریشم؛ ولى در میان سعد بن‏ بكر پرورش یافتم و دوران شیرخوارگى را در میان آنها به سر بردم». سعد همان قبیله‏اى هستند كه ابو عمرو بن‏ علا در باره آنها گفته بود: «افصح العرب علیا هوازن و سفلى تمیم»(رافعى، پیشین).

پس پیغمبر اسلام(ص) قبیله سعد را بر سایر قبائل عرب در فصاحت لهجه برترى داده ‏است و تمام قبائلى كه لغات و واژه‏ها و لهجات فصیح از آنها دریافت شده است، نوعاً از قبیله قریش نبوده ‏اند.

نیز مورّخین نوشته ‏اند كه داوران عكاظ معمولاً از قبیله تمیم بوده‏ اند. چرا مردم این قبیله را براى داورى انتخاب كردند و قریش را در این كار دخالت ندادند؛ در حالى كه قریش از تمیم، شایسته‏ تر بودند؟ آیا انتخاب تمیم به این داورى نشانه آن نیست كه قبیله تمیم و یا برخى از رجال آن از نظر فنّ سخن و فصاحت بر قبیله قریش تفوُّق داشته ‏اند؟

علاوه بر این، زبان و لغت خطابه و شعر در جاهلیّت، همان لغتى بود كه بعدها قرآن بدان نازل گشت. شعرا و خطبایى كه اشعار و سخنان فصیح به آنها منسوب‏ است، همگى از اهل مكّه نبودند؛ بلكه از نواحى مختلف جزیرة‏العرب و حتّى عدّه‏اى از آنها از عراق و یا بلاد شام بودند.

امّا این كه چون پیغمبر اكرم(ص) از قریش بوده و باید وحى به لغت و لهجه قریش باشد، باید گفت كه تمام عرب قوم پیغمبر اكرم(ص) بوده ‏اند و آیه قرآن نیز قومیت خاصى را به معناى محدود آن ـ یعنى قبیله خاص ـ تعیین نكرده‏ است؛ زیرا خداوند قرآن را با تعبیر لسانٍ عربى كه واژه‏اى عام و مجمل‏ است وصف كرده ‏است و این واژه شامل تمام لهجه‏ هاى قبائل مختلف مى‏گردد و اگر منظور از قوم در آیه وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاّ بِلِسانِ قَوْمِهِ(1)(ابراهیم، آیه 4) فقط قبیله قریش باشد، باید در جاى دیگر یادآور شود كه قرآن به لغت و لهجه قریش نازل گردیده ‏است تا مفهوم آیه براى همه روشن گردد.

به هرحال، در صورتى نظریه مورخان در این مورد ـ كه قریش خوش ‏ذوق بودند و فصیح‏ترین لغات و لهجه‏ ها را گزین كرده ‏اند ـ پذیرفته ‏است كه مدلّل و مستَنَد باشد؛ ولى ما پس از بررسى گفته‏ ها و آراى آنها ملاحظه مى‏كنیم، چنین نیست و ادله‏اى كه در این مورد اقامه مى‏نمایند، عین مدّعاست و اَسناد قابل اطمینانى نیز در مورد احادیثى كه یادآور شده‏ اند، به دست نمى‏دهند.

دانشمندان، این اخبار را نقل كرده و صدها سال دست به دست گشته و داراى رواج و معروفیت خاصى شده است. این معروفیت را نمى‏توان انكار كرد؛ ولى هر امر معروفى نمى‏تواند حقّ و مسلّم باشد. علما، بسیارى از احادیثى را كه به طرق متعدّد و اَسناد فراوان نقل شده و معروفیتى براى خود كسب كرده، رد كرده‏ اند؛ زیرا بعدها پى‏ برده ‏اند، در سند یا متن روایات، مشكلاتى به چشم مى‏خورد كه آنها را از اعتبار مى ‏اندازد.

4. رابطه لهجه‏ هاى عرب و اختلاف قرائات

دانشمندان، نمونه‏ هایى از كلمات غیر قرشى را كه در قرآن كریم آمده‏ است، یاد كرده ‏اند و یادآور شده ‏اند كه این كلمات از لهجه‏ هاى دیگراست، از قبیل: الارائك، لاوزر، یفتنكم و مانند آنها، كه برخى اصول این‏گونه كلمات را به پنجاه لهجه از لهجه‏ هاى مختلفِ قبائل عرب ارجاع داده‏ اند(سیوطى، الاتقان، ج1، ص229 به بعد).

بارى، قرائت عبد اللّه‏ بن‏ مسعود از نظر اهل سنّت و برخى شیعه از قرائات مشهور بوده ‏است. عبد اللّه‏ بن‏ مسعود از قبیله هذیل‏ است(ندیم، ص55)، ناگزیر باید در باره لهجه هذیل و خصوصیات و ممیّزات آن نسبت به لهجه‏ هاى دیگر بحث كرد.

هذیل از قبائلى‏ است كه در تدوین و نگارش قرآن از لحاظ جَوْدَت و پیشرفت لهجه معروف بوده‏ است(ابن ‏سعد، ج1، ص15 و ابن قتیبة، ص373).

اشعار این قبیله مى‏تواند ما را به لهجه هذیل راهبرى كند؛ ولى باید این نكته را در نظر گرفت كه این اشعار مانند شعرهاى جاهلى، پیشرفته و موافق با قواعدى‏ است كه در عصر اسلامى ضبط شده‏ است؛ علاوه بر این، اشعار مزبور مطابق نقل رُواتى ‏است كه از قبیله هذیل نبوده ‏اند؛ لذا در اشعار هذلیین مسائلى كه مخالف با قواعد لهجه عربى باشد، كمتر دیده مى‏شود تا آنجا كه حتّى نمى‏توانیم ادّعا كنیم كه فلان شعر مسلّماً به لهجه هذیل‏ است. هماهنگى این اشعار با قواعد عربى كه احتمالاً بعدها در مورد اشعار جاهلى به كار رفته‏ است، ما را از وقوف به لهجه‏ هاى قبائل مختلف عرب، بى‏ نصیب ساخته‏ است.

مهم‏ترین مثالى كه دانشمندان درباره قرائت ابن مسعود یادآور شده ‏اند و با بحث ما در مورد لهجه ‏ها مربوط ‏است، این ‏است كه او كلمه «حتّى» را در آیه ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الاْآیاتِ لَیَسْجُنُنَّهُ حَتّى حینٍ(2) (یوسف، آیه 35)، «عتّى» قرائت كرده‏ است، مفسّرین و علماى لغت یادآور شده ‏اند كه این قرائت طبق لهجه هذیل است و كلمه «عتى» نزد این قبیله همان «حتى»است؛ زیرا حرف عین به جاى حاء در میان این قبیله به كار مى‏رفت(بیضاوى، ج1، ص60).

علما مواردى دیگرى را یادآور نشده ‏اند كه ابن مسعود «عتى» را به جاى «حتى» به كار برده باشد؛ با اینكه این كلمه در مواضع متعدّدى از قرآن آمده ‏است. در كتب لغت نیز اشاره نشده‏ است كه قبیله هذیل، عین را به جاى حاء استعمال كرده باشند.

باید یادآور شد كه ابن‏ مسعود طبق بسیارى از روایات، «نعم» را «نحم»(سیوطى، المزهر، ج1، ص133) و «بُعثِر» را «بُحثر» قرائت كرده ‏است(ابن هشام، ج4، ص25) و این روایات با روایاتى كه حاكى است، ابن مسعود در آیه سابق‏ الذكر «حتى» را «عتى» قرائت نموده است، منافات دارد؛ چون در روایات اخیر ملاحظه مى‏شود كه ابن مسعود، عین را حاء و در روایات سابق‏ الذكر، حاء را عین یعنى به عكس قرائت كرده‏ است. مفسّرین مورد دیگرى را متذكر نشده‏ اند كه ابن‏ مسعود در آنها حرف عین را به حاء مبدل كرده باشد؛ در حالى كه حرف عین در موارد عدیده‏ اى از قرآن آمده ‏است.

البته روایاتى وجود دارد كه نشان مى‏دهد، قبیله اسد و تمیم، حرف حاء را به جاى عین در برخى موارد از قرآن به كار بردند و به جاى «مَعَهُم» «مَحَهُم» و به جاى «أعهد» «أحهد» قرائت مى‏كردند. این دو نمونه نیز نمى‏تواند دلیلى بر اِبدال مزبور در میان دو قبیله نامبرده باشد. روایات دیگرى هست كه به لغات دیگر مربوط ‏است و نشان مى‏دهد چنین ابدالى در لهجه سعد بن بكر كه ساكن شمال مدینه بوده‏ اند دیده شده ‏است(ابن‏منظور، ج2، ص40).

ولى چه رابطه‏ اى میان ابن‏ مسعود و این قبیله وجود دارد؛ در حالى كه ابن مسعود از قبیله هذیل‏ است؟ آیا مى‏شود، فرض نمود كه ابن‏ مسعود، قرائت خود را از زبان مردم قبیله سعد بن‏بكر اخذ كرده باشد؟

ظاهراً قرائات مذكور ـ كه به ابن مسعود منسوب‏ است ـ معلول اشتباهى ‏است كه آن هم نتیجه طرز نگارشِ قرآنِ منسوب به اوست و الاّ معقول نیست كه ابن‏ مسعود تنها به قرائات مذكور در موارد یاد شده اكتفا كرده باشد.

5. نتیجه

چنان كه آمد، روایاتى كه در زمینه نزول قرآن به لهجه قریش یا دیگر لهجات عرب رسیده، نامنقح و تناقض ‏آمیز است و ما را به لهجه یا لهجات معینى از لهجات عرب راهبرى نمى‏كنند. نظر به مشكلات این روایات و با توجه به اطلاق لسان قوم در آیه چهار سوره ابراهیم به این نتیجه مى‏رسیم كه قرآن به لهجه خاصى اعم از لهجه قریش یا غیر قریش نازل نشده است؛ بلكه قرآن به زبان فصیح و بلیغ عربى كه از هرگونه عیوب لهجات محلى و قبیگى عرب خالى است، نازل شده است.

منابع···

ابن‏جزرى؛ النشر فى القراءات العشر، تصحیح على بن محمد ضباع، دمشق، 1345ق

ابن‏جنى؛ الخصائص، مصر، 1331ق

ابن‏حجر عسقلانى، شهاب الدین؛ لسان المیزان، هند، 1331ق

ابن‏خلدون؛ مقدمة العبر و دیوان المبتدأ و الخبر، مصر، 1349ق

ابن‏سعد؛ الطبقات الكبرى، بیروت، 1376ـ 1377ق

ابن‏فارس، الصاحبى فى فقه اللغة، مصر

ابن‏قتیبة؛ عیون الاخبار، چ2، 1975م

ابن‏منظور؛ لسان العرب، دار إحیاء التراث، بیروت

ابن‏هشام؛ المغنى

بیضاوى، قاضى ناصرالدین؛ انوار التنزیل و اسرار التأویل، لایپزیك، 1846م

جمحى، محمدبن سلاّم؛ طبقات الشعراء، مصر، 1952م

جواد على؛ الهلال، مصر، سال26، 1917ـ1918م

جواد على؛ تاریخ العرب قبل الاسلام، بیروت، 1969ـ 1972م

رافعى، مصطفى صادق؛ تاریخ آداب اللغة العربیة

رافعى، مصطفى صادق؛ اعجاز القرآن، مصر، 1940م

زبیدى، سید مرتضى؛ تاج العروس، مصر، 1306ق

ذهبى، احمد بن محمد؛ میزان الاعتدال،

سیوطى، جلال الدین؛ الاتقان فى علوم القرآن، چ3، قاهره، 1360ق

سیوطى، جلال الدین؛ المزهر، مصر، 1282م

طبرى، محمدبن جریر؛ اخبار الرسل و الملوك، لندن، 1901ـ1876م

طبرى، محمدبن جریر؛ جامع البیان فى تأویل آى القرآن، قاهره، 1321ق

قرطبى؛ الجامع لاحكام القرآن، مصر، 1358ق

گولدزیهر؛ المذاهب الاسلامیة فى التفسیر، ترجمه عبدالحلیم نجار، مصر، 1374ق

ندیم، محمدبن اسحاق؛ الفهرست، مصر، 1348ق

همدانى، حسن بن احمد؛ الاكلیل، قاهره، 1368ق



1 . ما هیچ رسولى را جز به زبان قومش نفرستادیم.

2 . آنگاه پس از دیدن آن نشانه‏ها، به نظرشان آمد كه او را تا چندى به زن

[ جمعه 1 دی 1391برچسب:, ] [ 11:21 ] [ علي افضلي ]

الأدب الشعبي وجه  من وجوه التراث الشعبي الذي يستغرق مظاهر الحياة الشعبية قديمها وحديثها ومستقبلها وهو أبقاها على الزمن لأن اللباس يتلف
والآلة الموسيقية تتحلل والصناعات الخشبية والفخارية وما إليهما تزول
والكلام يبقى طرياً ندياً لا يزيده الزمن إلا حياة وقيمة وأهمية ، إذ هو ثابت لا يحول ، تتناقله الألسنة وتحفظه الصدور وتتسلمه الأسماع والأفهام ، بوصفه أمانة عزيزة ، وإرثاً تسري فيه أرواح الأجداد .
وحيث أننا نعلم أن العرب كانوا أميين ، ينتشرون في هذه البقاع الفسيحة من الأرض بصحراواتها ووديانها ، بهضابها وسهولها ، بجبالها وجروفها بماشيتها ومصطافاتها ، بمدنا وقراها ، بخيلها ومضاربها ، فإن تعبيرهم عن أنفسهم وأوضاعهم وأحاسيسهم لابد أنه كان معاصراً لوجودهم . من هنا فإن المنطق يقضي بسبق الأدب الشعبي على هذا الأدب التقليدي المعروف ، إذ الأدب الشعبي ، الذي يقوله سواد الناس من رعاة وسقاة ، وزراع ، وصناع وغزاة وصعاليك وصبيان وشيوخ ورجال ونساء ، هو الذي يصور الحياة بتفصيلاتها ووقائعها لا الأدب التقليدي الخاص الذي تحكمه التقاليد والرسوم والآداب الاجتماعية ومجالس الشيوخ والملوك .
ولا عبرة هنا باللغة ، إذ كانت واحدة في كل الطبقات ولم يتخلخل بناؤها إلا بعد أن تسرب اللحن إليها في أواسط العهد الأموي وأوائل العهد العباسي بفعل الظروف المعروفة ، وأهمها الاختلاط الذي حدث بين شعوب الأرض تحت راية الإسلام العظيم ، مما أدى إلى اختلاط اللغات وبلبلة الألسن ، وحاجة المجتمع إلى التحكم في هذه الظاهرة وحفظ اللغة العربية من الضياع ، فجاءت قوانين النحو الصرف ، وجاءت ضوابط التعبير ، وجاءت أمور كونت حاجزاً بين عهد وعهد وسداً بين بيئة وبيئة ، فانكشف الأدب الشعبي في شكليه البدوي والحضري ، وارتفع الأدب التقليدي ، لوصفه الآخذ بالضوابط الجديدة ، فغطى بظله على ما عداه ، وعني به الناس ، وتسلمته المجتمعات وعنيت به الطبقات وسجله الرواة والمصنفون ، وظل الأدب الشعبي ، في حالة هذه ، منقطعاً مستوحشاً ، بالقياس بالتقليدي ، ينتظر العناية والرعاية ، والتسجيل ، وذلك ما فعل غيرنا في الماضي – وإن تأخروا – ونفعله اليوم في سرور وفخر وسعادة .
وعلى هذا ، فالرأي عندنا أن الأدب الشعبي أقدم من أخيه التقليدي الذي صار يعرف ، بالفصيح . وغداً الشعبي بفعل التقصير في التعلم والطبقية المستجدة ، وسكنى المدن والخضوع لقوانينها ، والتحضر الذي طرأ على البيئة العربية بفعل ارتفاع مستوى المعيشة وزيادة الثروة القومية ، كما يقال الآن ، هو الأدب العامي الملحون – وإن كان البدوي منه أقرب ، من الحضري ، إلى صفاء التعبير وقلة الشوائب والحفاظ على التقاليد والسنن السابقة .
وفي محاولة منا لقص أثار البدايات الأدبية في اللغة العربية ، يبدو أن السجع كان الصورة الأولى من التعبير الفني ، ومن الطبيعي أن يظهر على أيدي الكهان في المعابد الكثيرة التي انتشرت هنا وهناك إرواءً لعطش الإنسان العربي إلى الاتصال بالسماء ونيل الأمان من القوة الرهيبة التي تغير الفصول وتحيي وتميت ، وتضر وتنفع .
من هنا تقرب الكهان إلى عالم الجبروت والملكوت بجمل نمقوها إجلالاً له وهيبة وخوفاً وطمعاً كما يلبس الإنسان أحسن ما عنده عند لقاء السلطان أو عند زيارة الأخذان ليعبر عن الاحترام والتقدير والمحبة أو المهابة وما إلى ذلك ..
وهكذا سمعنا واحداً من كهان العرب يسجع ويقول :
( إذا طلع السرطان استوى الزمان وحضرت الأوطان وتهات الجيران ) (1)
وقال آخر : إذا طلع الدبران توقدت الحزان وكرهت النيران يبست الغدران
ورمت بأنفسها ، حيث شاءت ، الصبيان ) (2)
ثم تطور هذا السجع ، ذو الجمل القصيرة ، التي لا تعنى بالوزن ولا الإيقاع ، إلى جمل متساوية ذات أوزان متماثلة أطلق على وحداتها كلمة ( شطر ) ، نسبة إلى ضرع الناقة – فيما يبدو – وتشبهاً به ، وعلى مجموعها مصطلح ( رجز ) .
وقد استمد العربي رجزه هذا من ناقته أيضاً تشبهاً بها – بحالها ( إذا أصابها داء في أعجازها فتضطرب رجل البعير أو فخذاه ، إذا أراد القيام ) (3)
ولهذا فالناقة الرجزاء هي : المريضة بداء الرجز عندهم ، وقد وصفت بأنها ( إذا نهضت من مبركها لم تستقل إلى بعد نهضين أو ثلاث ) كما في لسان العرب لابن منظور ( مادة رجز ) . وهكذا فالجهد الذي تبذله الناقة المريضة في النهوض مرتين وثلاثاً ، حتى تقوم ، هو الإيقاع الذي نسج على منواله أول شكل من أشكال الشعر العربي الذي قام على أساس من الشطر الواحد لا البيت ذي الشطرين كما تطور الأمر فيما بعد .
وقد بقى الرجز على ما كان عليه ، كما فعل سجع الكهان ، وسمي الشعر الجديد ذو الشطرين بالقريض ، استمداداً من فصله نصفين كما يفعل المقراض بالأشياء . وتعبيراً من هذه الظاهرة سمعنا ربيعة بن ثابت بن لجأ الأسدي الأنصاري الرقي ( ت بين 198 و303هـ / 813-818م ) يقول ( رجزاً ) :
أرجزاً تريد أم قريضاً
أم هكذا بينهما تعريضاً
كليهما أجيد مستريضاً (4)
ومن نماذج الرجز الأولى التي تصلح مثلاً له ، وتستغرق شروطه وقول الراجز :
دع المطايا تنسم الجنوبا
إن لها لنبأً عجيباً
حنينها ، وما اشتكت لغوبا
يشهد أن قد فارقت حبيبا (5)
وللاحتجاج على أن الرجز شعر شعبي ذكر ابن وهب الكاتب ( أبو الحسن إسحق بن إبراهيم ، ت بعد 335هـ/ 947م ) أن ( الراجز الساقي الذي يسقي الماء ) (6) ,
وأن الأصل في الراجيز – وهي القطعة الشعرية من الرجز – ( أن يرتجز بها الساقي على دلوه ، إذا مدها . ثم أخذت الشعرا فيه ، فلحق بالقصيد ) (7) ،
 أو لحق به القصيد كما ينبغي أن يقال .
 وبهذا يتبين أن الرجز شعر شعبي يقترن ترديده أو إنشاده ، أو الغناء به على الصحيح ، شغلاً للنفس عن مشقة العمل وتسلية لها من الهموم وشحناً لها بمزيد من الطاقة للاستمرار في ما هو فيه من جهد .
ولأن هذا الحكم صحيح ، رفض واضعو العروض العربي ، فيما بعد ، أن يعدوا الرجز شعراً وقرنوه بالسجع من جديد (8) لكن ، إذا كان العرب ( يترنمون به في عملهم وسوقهم ويحدون به ) (9) لابد من عده شعراً شعبياً ، وقد دخل الشر من أوسع أبوابه ، فيما بعد ، واعترف به ، ورد إليه اعتباره فكان منه – وإن كان بدائياً تلقائياً جملياً .
ومن تحصيل الحاصل الإشارة إلى أن الرجز كان ، فوق مصاحبته للإنسان العربي في خصوصيات حياته ، في بيته وعمله وسفره ، إطاراً للحماسة الحربية والفخر بالنفس أثناء القتال بخاصة – والأمثلة على هذه الظاهرة مما لا داعي إلى إنفاق الوقت والحيز فيه .
وإذا استقر بنا هذا الوضع ، ساغ لنا أن نجعل الرجز منطلقاً للقول :
إن للأدب الشعبي فنوناً تختص به وتتضمن معانيه التي تتدفق بها شجون الحياة ، وينبض بها نبضها الذي يعد الدقائق والثواني والأيام ، ثم عد السنين والأجيال والقرون .
ومن هذه الفنون ما يصور الصلة الإنسانية بين الأم والطفل ، وهي صلة ، قد لا تعد من المواقف المهيبة الرهيبة ولا يوصف موضوعها بالجلالة والسمو ، لكنها ، بإنسانيتها وطبيعتها ، تعد بالمقياس الحاضر نفسه تجارب شعرية حقيقة لصدروها عن التجربة والإحساس لا عن الثقافة والتعلم والإنشاء .
من هنا فإن ترقيص الأطفال ، الذي يعبر عن هذه الصلة ويصورها شعراً ، إنما هو أدب شعبي أصيل يصدر من شغاف الأم وهي ترى ثمرة أحشائها بين يديها تخاطبها وتتمنى لها الأمنيات وتفخر بها وتدللها وترقصها حتى تطيب نومتها ولا عجب أن يكون الرجز هو الإيقاع الذي انصبت فيه هذه الأشعار ، أو فلنسمها الأغاني المرقصة ، فهو الوزن الأقدم للتعبير الشعري الذي يصلح للصلة القدمى بين الأم ووليدها ، وهو إيقاع أو وزن يحفل بالحركة والنشاط والسرعة والحماسة .
فمن هذه الأشعار ما يرقص بها الذكر ومنها ما ترقص بها الأنثى .
فمن نماذج الأولى قول أمنا التراثية :
يا حبذا ريح الولد
ريح الخزامي في البلد
أهكذا كل ولد
أم لوم يلد مثلي أحد (10)
وقالت أم أخرى ترقص بنتها :
ماذا علي أن تكون جارية
تمشط رأسي وتكون الفالية
وترفع الساقط من خماريه (11)
وما أجل هذا الرجز الصريح البسيط الصافي من الأكدار ومن الأغراض التي تناولها الأدب الشعبي القديم ، ما رأينا من النصوص التي يرددها الكهان ، وكذا قصص الأبطال ووقائع الحروب وأحاديث السمار التي يراد بها ( الخرافات الموضوعة من حديث الليل ، أجروه على كل ما يكذبون من الأحاديث وعلى ما يستملح ويتعجب منه ) (12) ، وأطلقوا عليها اسم أحاديث خرافة (13) .
ومن الموضوعات التي طرقها الأدب الشعبي :
قصص المحبين العذريين الذين ماتوا حباً :
 ومنهم ، المزقش الأكبر ( عوف ، أو عمرو ، بن سعد البكري ، ت نحو 75 ق.هـ / 550م ) ، وعمرو بن عجلان النهدي ( ت 46 ق.هـ / 566م ) . وتوبة بن الحمير العذري ( ت 30هـ / 650 ) ، وقيس بن ذريح الليثي ( ت 68هـ / 688م ) .
ومنهم المغناطيس الأكبر لجذب الأساطير والأشعار وتجميعها ، وخزانة المبالغة في العذاب ، ونعني به قيس بن الملوح العامري ( ت نحو 70 هـ / 690م ) وصاحبته ليلى اللذين عبرت أسطورتهما حدود الجنس العربي إلى الآداب الشرقية وحظيت بأكبر قالب جديد يسابق به الخيال ويضع لها تفصيلات تجوز المقدار لتثير العطف والعواطف ، وتجري بالدموع كالسيول على مثال العشق وإمام العاشقين قيس بن الملوح العلوي (14) .
ومن الموضوعات التي تدخل ضمن مصداق الأدب الشعبي القديم:
 تلبيات مواكب الحجاج مواكب الحجاج إلى مكة والعابد الأخرى قبل الإسلام ، فلقد كانت ، كمواكب الاحتفال باستشهاد الحسين في العراق ، ومواكب الصوفية في مناسباتها في مصر وغيرها ، تعكس أدباً شعبياً فطرياً بسيطاً صافياً يعبر عن إيمان ساذج في إطار من السجع البسيط الذي يقترن بأشعار قصيرة من الرجز ، على العادة يومئذ . ومن قولهم :
قولهم :
لبيك اللهم لبيك
لبيك حقاً حقاً
تلبية ورقاً (15)
وقولهم :
عك إليك عانيه
عبادك اليمانيه
كيما تحج ثانية
على الشداد الضاحية (16)
وكان للزواج والطلاق آداب ونصوص ترسم العلاقات والتقاليد التي كانوا يرعونها ، كما يفعلون الآن ، ومن الآثار في هذا الشأن أن الخاطب إذا أتاهم قال ، كما تقتضي التقاليد نصاً :
( نحن أكفاؤكم ونظراؤكم ، فإن زوجتمونا فقد أصبنا رغبة وأصبتمونا ، وكنا لصهركم حامدين . وإن رددتمونا ، لعلة نعرفها ، رجعنا عاذرين ) (17) .
وإذا تم الزواج من قريب ، كان الأب والأخ يقولان للعروس ، بأمر العرف ونصه :
( أيسرت وأذكرت ولا آنثت ، جعل الله منك عدداً وعرا وجلداً ، أحسني خلقك ، وأكرمي زوجك ، وليكن طيبك الماء ) .
وإذا زوجت في غربة ، قيل لها :
( لا أيسرت ولا أذكرت فإنك تدنين البعداء ، وتلدين الأعداء ، أحسني خلقك ، وتحببي إلى أحمائك ، فإن لهم عليك عيناً ناظرة وأذناً سامعة ، وليكن طيبك الماء ) (18) .
وإذا بلغ بنا البحث هذا المدى ، نستحب أن نلفت الأنظار إلى ظاهرتين لغويتين أثارت فضولنا وحملتنا على أن نعدها إرثاً للأدب الشعبي ، ونعني بهما ظاهرتي الكناية والأمثال .
فالكناية هي ( أن تتكلم بالشيء وتريد به غيره ) (19) .
ويراد بها التعبير عن المعنى بألفاظه التي وضعت له أصلاً لسبب من الأسباب ، من تقريب به بالتشبيه ، ومن احترام ، وتحبب ، وتطير ، وتمن ومجاملة وما إلى ذلك . وهي طريقة لاشك لها شعبيتها خصوصاً وأن الأصل فيها – فوق تقريب المعنى بالتشبيه عندنا – ( عبارة ( = تعبير ) الإنسان عن الأفعال التي تستر عن العيون عادة .. تنزها عن إيرادها على جهتها ) (19) .
ويحدث ذلك طبيعة ، في بيت يجمع الأطفال والأضياف أو في مجلس يضم الكبير والصغير وأشتات الناس . من هنا عبروا عن الجمل بسفينة الصحراء ، اعتزازاً به ، وعبر القرآن عن الشرير بقوله : ( امرأ سوء ) ( 19 مريم 28 ) . ومنة الكنى التي لا شك في شعبيتها إطلاق ( أبي الأثقال ) على البغل ، و( أبي الأخبار ) على الهدهد ، و( إبن أيوب ) على الجمل وأم إحدى وعشرين ( فرخاً ) على الدجاجة و( أم الأموال ) على النعجة ، و( ابن الأتان ) على الجحش و( ابن أيام ) على الطفل الحديث الولادة ، وكذا على الناس وغيرهم ، و( أبي بصير ) على الأعمى ، و( أم البيت ) على الزوجة . (20) .
وقالوا ، من هذا القبيل أيضاً :
( الضلال بن التلال ) هو الذي لا يعرف هو ولا أبوه وقالوا في الخبز : ( بنات التنانير وأبو جابر ) ، والليل ( أبو جمع ) ، والجوع : ( أبو جهاد ) والسفينة : ( أم جامع ) والعقرب ( ابنة الجبل ) ، و( الطاووس ) : ( أبو الحسن ) ، والقلوب والأمعاء : ( بنات الحشا ) .
وكنوا عن الخمر بأم الخبائث ، وعن القلم بابن زنجية ، وعن النوم بأبي الراحة ، وعن الهموم والأفكار ببنات الصدر ، وعن الصائد بأبي العيال ، وعن الدموع ببنات العين ، وعن المسافرين والفقراء ببني غبراء ، وعن الأحلام ببنات الكرى ، وعن النساء ببنات النقرى لأنهن ينقرن أي يعبن ويفتشن عن العيوب .
وكنوا عن الثريد بأبي نافع وأبي رزين وعن الموت بأبي يحيى (22) . وقد استمرت هذه الظاهرة في المجتمع العربي حتى الآن .
ومن كناياتهم في القرن الخامس الهجري قولهم : ( سترك الله بستره ) أي قتلك بحائط ينقض عليك ، وقولهم : ( بالع القراح ) للبطيخ ، و( رفسة العيد ) للنخمة ، وقولهم للجائع : ( صاحت عصافير بطنه ) وللمتطفل ( ذباب ) وللسوق الكاسدة ( سوق كسوق الجنة ) لأنها لا بيع فيها ، وللكبريت : ( الحقير النافع ) وللثوم ( عنبر القدور ) وهكذا (23) .
وأما الأمثال فهي حكمة الشعب مضغوطة في جمل قصيرة ، وكأنها حبوب الدواء ، وتبدو شعبيتها واضحة من اتصالها بالحياة اليومية والتفصيلات التي لا يعنى بها ( الأدب الرفيع ) بوصف شيخنا الدكتور على الوردي ، الذي يباعد هذه الموضوعات ويأنف من طرقها ، وربما استمدوها من أرجازهم المشهورة .
فمن هذه الأمثال الشعبية ، المماسة للحياة قولهم :
( الصيف ضيعت اللبن ، إلى أمة يلهف  يتوجه  اللهفان ) وقولهم ( مر مبكياتك لا أمر مضحكاتك ) وقولهم ( إياك أعني واسمعي يا جارة ) وقولهم ( أبي يغزو وأمي تحدث ) وقولهم ( أحد حماريك فار جرى ) وقولهم ( البياض نصف الحسن ) وقولهم ( تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها ) وقولهم ( ليست النائحة الثكلى كالمستأجرة ) وقولهم (وحمى ولا حبل ) وقولهم ( إن كنت حبلى فلدى غلاماً ) ، وقولهم ( يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام ) وكلها تتصل بالنساء (24) .
وقالوا في الموضوعات الشعبية أمثالاً على شرطنا بعضها هنا :
فقد قالوا ( أتاك ريان بلبنه ) وقالوا ( انه يعلم من أين تؤكل الكتف ) وقالوا ( إن كنت في قوم فاحلب في إنائهم ) وقالوا ( اتخذوني حمار الحاجات ) وقالوا ( جعجعة ولا أري طحناً ) وقالوا ( أحشفاً وسوء كيلة ) وقالوا ( رب زارع لنفسه حاصد سواه ) وقالوا ( الشعير يؤكل ويذم ) وقالوا ( لكل ساقطة لاقطة ) وقالوا ( لم يجد لمسحاته طيناً ) وقالوا ( ما كل بيضاء شحمة ) وقالوا ( مع المخض يبدو اللبن ) ، وتدور على الزراعة وعملها والأطعمة . (25) .
وقالوا :
( رب نعل شر من الحفاء )
وقالوا : ( سمن كلبك يأكلك ) وقالوا ( سرق السارق فانتحر ) وقالوا ( صنعة من طب لمن حب ) وقالوا ( كل كلب بحيه نباح ) .
وقولهم :  ( كلي طعام السرق ونامي ) وقالوا ( ما النار في الفتيلة بأحرق من التعادي للقبيلة )
وقالوا : ( من يكن أبوه حذاء تجد نعلاه ) وقالوا ( الهوى هوان ) وقالوا (من الرفش إلى العرش ) (26)
وكلها معان متخذة من واقع الحياة الشعبية التي يمارسها الفقراء والزراع والصناع والرعاة ومن إليهم .
وسال سيل الأمثال في العهود كلها ، فعلاوة على ما ذكرناه من قديمها ، وضع الميداني أمثال المولدين في فقرات تتلو الأمثال القديمة على ترتيب الحروف ، وهي إرث الشعب أيضاً ، وتبين من استعراضها مدى التقدم العقلي والحضاري الذي زرعه الإسلام في نفوس معتنقيه ، ومدى الحكمة التي إستفادوها من تجاربهم مع الدول والحكومات والشؤون والمصالح فكأنهم كانوا يؤرخون لمجتمعاتهم وفلسفاتهم في الحياة ،
فمن أمثال المولدين قولهم :
( إن للحيطان آذاناً – إنما السلطان سوق – أن استوى فاكين وإن اعوج فمنجل – إذا تخاصم اللصان ظهر المسروق – إنما يخدع الصبيان بالزبيب – إلى كم سكباج – أي طعام لا يصلح للغرثان – أي عشق باختيار ؟ - التدبير نصف المعيشة – اتق مجانيق الضعفاء ( أي دعواتهم ) – الجهل موت الأحياء – حسن طلب الحاجة نصل العلم – أجرأ الناس على الأسد أكثرهم له رؤية – الحياء يمنع الرزق – الحاوي لا ينجو من الحيات – سوء الخلق يعدي – السلطان يعلم ولا يعلم – صديق الوالد عم الولد – الصناعة في الكف أمان من الفقر – الطير بالطير يصطاد – الطبل تعود اللطام – العفة جيش لا يهزم – الغرباء برد الآفاق – قل النادرة ولو على الوالده – في بعض القلوب عيون – من سل سيف البغي قتل به – من هانت عليه نفسه فهي على غيره أهون – المرأة السوء غل من حديد – يوم السفر نصف السفر ) (27) وغيرها مما يشق علينا أن نترك لعمقه وفائدته وحلاوته .
وما كان للأمثال أن تتوقف مع تجدد التجارب وتعدد الأحداث وهو أدب شعبي لا شك فيه ، إذ هو سجل لحياة الناس كلهم .
وجاء الإسلام ليضيف أشكالاً جديدة إلى الأدب الشعبي وهو أدب الجماهير أو شعر الرأي العام أو شعر المظاهرات – إن صح التعبير – وذلك عند وقوع فضيحة أو نزول مستغرب يثير الحفيظة ويحرك النفوس .
فمن ذلك أن امرأة رجمت في أواخر القرن الثاني الهجري بتهمة الزنى ، فجعل الصبيان يتكلمون بذلك ويقولون في طرقهم وأقنيتهم :
يا حميد الحمدية          لم زنيت يا شقية ؟
لبثت حولاً كريتاً         في حجال السندسية (28)
وتكررت مثل هذه الفورة الجماهيرية بعد إخماد ثورة الزنج سنة 270هـ / 883م ، فأدخل رأس بهبوذ الثائر بغداد والناس تردد ، ناسبة الفضل في ذلك إلى القائد لؤلؤ المصري الذي هرب من سلطة أحمد بن طولون (29) وانضم إلى جيش العباسي المحارب ..
فقالت :
ما شئتم قولو          كان الفتح للولو (30)
وفي سنة 307هـ / 919 – 920م ، لما كثر العيارون في بغداد – وعين نجح الطولوني للقضاء على فسادهم – كان العيارون يتظاهرون ويشجع بعضهم بعضاً على المضي في العصيان والسرقة ، وكانوا يعبرون عن تصميمهم هذا بقولهم :
أخرج ولا تبالي        مادام نجح والي (31)
وفي سنة 565هـ/1069م ، قايض عماد الدين زنكي القائد ( ت594هـ/1197م) بسنجار قلعة حلب ونصيبين (32) ، فثارت ثائرة الحلبيين لهذه القسمة الضيزي ، في رأيهم ، و( عمل عوام حلب أشعاراً عامية كانوا يدقون بها على طبيلاتهم ، منها :
أحباب قلبي ، لا تلوموني          هذا عماد الدين مجنوني
  قايض بنسجار قلعة حلب             وزاده المولى نصيبين (32)
والمفهوم أن المأخوذة سنجار والمتروكة قلعتا حلب ونصيبين ليستقر المعنى واللغة معاً إذا الباء علامة المتروك كما تقضي قواعد اللغة العربية .
وفي سنة 605 هـ / 1208م ، دخل مملوك مسيحي مقصورة لخطبة الجمعة وهو سكران وبيده سيف مشهور قتل به جماعة ، ونال الضرب المنبر أيضاً ، فقيل في الواقعة :
مقصورة الخطيب طلب         والناس ولوا الهرب
في جانب المنبر ضرب          بالسيف حتى انكسر (33)
وفي الجعبة أمثلة أخرى يطول بها المدى وتتبدد مادة لها موضع وأوان غير هذين ، وفيما ذكرنا غنية .
وإذا كنا أبطأنا في هذه التمهيدات ، آملين أن تكون مفيدة ، نستأذنكم في الإسراع قليلاً لكي نفرغ لجوهر الموضوع ومنه :
ويبدو أن الأدب الشعبي قد استقر حقاً في نحو بداية القرن السادس ، إذ تبين فيه اكتمال فنون الشعر واضحة منها :
1 – فن المواليا : الذي بدأ فصيحاً ثم استقر شعبياً على أربعة مصاريع مصرعة أو ناقصة التصريع كالشأن مع الدوبيت مع ميل إلى استعمال الجناس فيه وهو الأمر الذي التصق بهذا الفن ولم يغادره أبداً . وقد نظم الشعراء في هذا القالب خواطرهم وملاحظاتهم وآراءهم وحكمهم ، وقد نشأ هذا الفن في واسط العراق ومن ناحية نماذجه الأولى قول أحد الواسطين :
أضحت أنواف القنا تزعف وبيض الهند
تصحف ونتحب الهامات خوفاً عند
لقاسنان بن عاصم مطعم الأفرند
لحم الحجاج ومن أعيا أساة السند (34)
2 – فن الكان وكان : الذي تتكون الوحدة الشعرية منه من أربعة فصوص غير متساوية وغير مصرعة وقد جمعناه في كتاب برأسه وأصدرته مجلتنا ( التراث الشعبي ) ومن بواكيره :
ما هو بحد الصوارم         ولا بمشتبك القنا
إلا هدايا تهدى         لمن يشا الرحمن
ولعل أهل البطائح ، ( الأهوار اليوم ) هم الذين اخترعوه أو نشروه ، إذا وجدنا ابن الجوزي يقول إبان نفيه إلى هذه المنطقة سنة 592هـ / 1195م ، كما في مرآة الزمان بسيط ابن الجوزي ( 8:2/481/484) ، وكان هذا الفن وعظياً في غالبه .
3 – فن القوما : وكان فناً شعبياً رباعي المصاريع كالمواليا والكان كان ، لكنها قصيرة ، وأول من سجل ناظماً فيه منصور بن نقطة ( المتوفى في أوائل القرن السابع الهجري ) في قوله مخاطباً الخليفة الناصر العباسي ( ت622هـ/1225م ) :
يا سيد السادات          لك في الكرم عادات
أنا بني ابن نقطة          وأبي – تعيش أنت – مات
ونظم الشعراء في هذا القالب سحورياتهم في رمضان كما هو معروف ، وهذه الفنون الثلاثة جميعاً عراقية : من العراق انتشرت إلى آفاق العالم الإسلامي .
4 – فن الزجل : وهو الوجه الشعبي للموشح الأندلسي الفصيح ، وقد انتشر على يد الوزير ابن قزمان الأندلسي ( أبي بكر محمد بن عبد الملك الوزير ت 508هـ / 114م ) (35) ومن بعده ابن أخيه محمد بن عيسى بن عبد الملك القرطبي ، ( ت525هـ / 1116م ) (36) ، وانتشر في الأندلس والمغرب وزحف إلى مصر حتى وصل العراق ، وذكر أن أشعار محمد بن عيسى كانت تعرف في بغداد مع كونها بيئة تنتشر فيها الفنون الشعرية المحلية ، ومعروف أن الزجل عالم واسع وبحر طام كانت له فروعه الخمسة التي اختص كل منها بموضوع ، لكنها بادت حتى بقي الزجل وحده وكأن لم تكن له فروعه تلك ، ولله در من قال :
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا          أنيس ، ولم يستمر بمكة سافر
المهم أن انتشار الفنون الشعرية الشعبية العراقية والأندلسية سجلت لنا نوعين من القوالب ، أولهما الرباعي البغدادي ، والثاني المتعدد القوافي والوزن وهو الزجل ذو الطابع الأندلسي .
ومع هذين الفنين ينبغي أن نذكر الشعر البدوي الذي ذكره ابن خلدون في المقدمة ، وذكر الحجازي من فنونه صفي الدين الحلي قبله في ( العاطل الحالي ) ( ص8 ) فإنه عرف في الأندلس أيضاً وذكر من أنواعه الأصمعيات والبدوي والحواني وعروض البلد ، حفظاً لذكراه المشرقية وحرصاً على النظم بمقتضى تقاليده القديمة .
وبعد أن تفرعت الفنون الشعرية الشعبية وانتشرت في البلاد العربية ، وجدناها تحذو حذو واحد من هذه الأصناف الثلاثة ، فإما الصنف الرباعي العراقي ومنه : العتابة والبوذية والمربع وما إلى ذلك ، وإما الصنف الأندلسي الملون ، ومنه الزجل الحالي في بلاد الشام ومصر والمغرب ، والحميني اليماني القديم ، وإما البدوي الذي يحاول الاقتراب من شكل القصيدة وإن كان الغالب عليه أن يكون للأشطر الأولى قافية وللأشطر الثانية قافية .
***********
ومع الشعر كان لابد للنثر الشعبي أن يظهر قريناً للنثر الفصيح ، وقد تأخر الشعبي منه كما تأخر الشعر من قبل ، لكنه استقر على أن يكون على نسق قصص العشاق أو على نسق ألف ليلة وليلة ، التي بدأت قصصها تتجمع منذ القرن الرابع الهجري ، أو على نسق قصص الأبطال البدوية من نحو تغريبة بني هلال وأبي زيد الهلالي وسيف بن ذي يزن وما إلى ذلك ، أو على نسق المجالس الحسينية ومجالس الصوفية التي تذكر فيها كراماتهم .
وطبعاً لم تنقطع ولادة الأمثال ولا توقف توليد الكنايات ولا ضعفت آداب المجالس والمناسبات الشعبية والاجتماعية والدينية إذ هي من لوازم الحياة وبطانتها وحاشيتها .
ويبدو الكلام في هذه الموضوعات وكأن له أولاً ولا آخر له ولهذا من حقكم علينا أن نريحكم قليلاً من المضي فيه لنقف عند جوهر الموضوع :
فما مفهوم الأدب الشعبي وما خصائصه في ظل هذه الأسس والاستطرادات ؟
واضح أن هذه الشجون تؤدي إلى خزانة عامرة تضم تراثاً ثقيلاً يتمثل في ما نحصده من ثمرات الحياة الشعبية التي عمرت بالتجارب بفعل الظروف والبيئة وطراز الحياة والتداعي من صورة إلى صورة خلال القرون .
ونعني بهذا كله أن الأدب الشعبي هو العبارات والجمل والأمثال والأشعار والخطب والقصص والأساطير التي تنعكس من ضمير الشعب وقلبه وعقله انعكاساً مطبوعاً لا مصنوعاً لتجعل منه مجتمعاً له خصائصه المتميزة وطابعه الخاص ، وكلها حصيلة حياته وجهد الباحثين من حيث كونهما معبرين حقيقيين عن حقائق أدبية واقعة فعلاً دون تكلف أو تزيد .
ويدخل في هذا المفهوم الكنايات والأمثال والتعليقات والأشعار والقصص ، حتى الخيالي منها ، والنضال المسجل شعراً ونثراً ، وتخرج منه طبعاً النصوص التي قيلت احترافاً أو تكليفاً وبطريقة لا تجعل منها فكراً يمثل أغلبية الناس أو يماس ما تضمره نفوسهم ، وهذا يعني أن أغاني الراديو والتلفزيون والقصص والمسلسلات والمسرحيات لا تعد أدباً شعبياً قبل مرور وقت كاف يجعل منها تراثاً للشعب لا اجتهاداً أو شعوراً ، صدق أم كذب ، لفرد معين .
ويتمثل مصداق ما نقول في الأغاني الخفيفة التي تردد بعد المقامات العراقية القديمة في العراق مثلاً والمواويل التي سارت بين الناس والأغاني التي انطبعت بطابع النشيد الشعبي كأغاني سيد درويش ، في مصر على الخصوص ، وما إلى ذلك .
المقصود بالأدب الشعبي ينبغي أن يكون أدباً حقيقاً راسخاً فعلاً ، له جذور تتصل بالأرض ليحيا بمائها الذي يستقر في أعماقها .
أما الخصائص التي تحدد للأدب الشعبي هويته وكيانه وتجعل منه اسما على مسمى فهي ما يلي :
1 – أن يكون حياً معافى :
يحمل طاقة متجددة وقوة على التجدد والتلوين ، فمع أن الكان وكان والقوما والبليق والحماق والقرقيات وما إلى ذلك جف معينها وتركها الشعراء ، وجدنا فنوناً أخر تأخذ مكانها كالبوذية والعتابة عندنا والشعر القومي في السودان ، والحميني في اليمن والمرسم ( = قصائد الرسوم الدراسة ) والذهبية ( = القصائد الخمرية ، والطبيعية ) في المغرب (37) بل لقد وجدنا في المغرب فناً يسمى ( كان حتى كان ) ، ( يعتمد على القصص والحكاية ) (38) وكأنه بديل عن فن الكان وكان ، الذي احتجب منذ القرن الثاني عشر الهجري – والعرق – كما يقال – نزاع .
2 – أن يكون له طابعه الخاص :
لغة وتعبيراً ، فيلاحظ أن الأدب الشعبي إذا عرض للوعظ والإرشاد الديني كانت ألفاظه وأساليبه أقرب إلى الفصحى وأدنى إلى نصوص القرآن وجمله القصيرة ، كما حدث في الكان وكان والقوما سابقاً كما يحدث في المواعظ الشعبية اليوم . وعلى النسق نفسه وجدنا الشعر الشعبي – إذا اصطدم بالفصحى وعبر عنه نفسه تعبيراً مباشراً بلغته الخاصة فإنه يثور على الفصحى والنحو المواصفات اللغوية ويعد كل انسياق مع قواعد الفصحى عصياناً وكفراً يسقط معه اعتبار الشعراء ويهبطون عن مكانتهم كما حصل مع شعراء الزجل اعتباراً من أيام ابن قزمان الذي كان يقول _ ولما اتسع في طريق الزجل باعي .. عندما ( عندها ) ثبت أصوله .. وعديته ( عربية ) من الإعراب .. تجريد ( تعرية ) السيف عن القراب ) (39) وكمل على ذلك قال صفي الدين الحلي ) فإذا حكم عليهم فيها لفظة معربة غالطوا فيها بالإدماج في اللفظ والحيلة في الخط كالتنوين فإنهم يجعلون كل منون منصوباً أبداً ) (40) فيكتبون _ رجلاً ) على ( رجل أن ) ويكتبون ( إحياء ) على ( إحياي ) (41) إصراراً على رعاية هذا المبدأ . هذا في الزجل ، وقد جرى الأمر على هذا النسق مع المواليا أيضاً .
3 – من خصائص الشعر الشعبي على العموم :
أنه يعنى بالصناعة اللفظية وخصوصاً بتشقيق المعاني من الكلمة الواحدة كما يحدث في الموال والبوذية والعتابة اليوم . وقد كان المنطلق الحقيقي من المواليا لأول ظهوره في أواسط القرن السادس الهجري في تقديرنا ، وقد نقل لنا صفي الدين الحلى أنموذجاً عليه ، نصه :
يا طاعن الخيل ، والأبطال قد غارت
والمخصب الربع والأمواه غارت
هواطل السحب من كنيك قد غارت
والشهب من شاهدت طلعتك قد غارت
ومن ذلك قول موال سجل له صفي الدين هذه القطعة من المواليا وسمي القافية حرف الرفو وذلك في قول أحدهم :
يوم الهوى كل من لو ردف ينخش بو
وكلما جاز على عاشق تحرش بو
وفي المطر كل من لو ساق تدهش بو
وتهلك أذيال من ساقو نبت عشبو (44)
4 – من خصائص الشعر الشعبي أن له أوزانه الخاصة في فنونه الخاصة :
ومع أن المصنفين في الشعر الشعبي يزنون فنونه ببحور الخليل ، كما فعل المرحوم على الخاقاني في كتابه الكبير ( فنون الأدب الشعبي ) ( بغداد 1962 – 1967 ) إلا أن علماء الشعر الشعبي القدماء ، وكانوا شعراء أيضاً ، أعرضوا عن عروض الخليل لقصوره عن وزن أشعارهم كلها واخترعوا بدلاً منه أربعاً وعشرين عبارة إيقاعية انتزعوها من مقطعاتهم الذائعة الصيت وكانوا في ذلك يحققون حلماً لابن قزمان نفسه من قبل (45) هذه العبارات العروضية الشعبية ، سميت بالسنج ( الصنج = عيار الميزان ) وكانت أولاً تعد ست عشرة عبارة من وضع عبد الوهاب البنواني ، ( ت نحو 860هـ / 1456م ) وهي :
1 – نعشق
2 – قمر
3 – كلي
4 – قمري
5 – في الموزون
6 – في المحلة
7 – في الشارع
8 – يجنوكه
9 – من قال أنا
10 – حبيبي
11 – ياكل كلي
12 –كل العنبر
13 – بد
14 – هل
15 – عشر أواق
16 – حبي طرى
وأضاف عبارة : هل من جناح للمذيل (46)
ثم صار الميزان الشعبي على يد أحمد الدرويش البرلسي المغربي ( من رجال القرن الثاني عشر الهجري = الثامن عشر الميلادي ) أربعاً وعشرين عبارة هي مطالع لا ألفاظ .
وقد ذكر البرلسي في كتابه : العقيدة الدرويشية ( المخطوطة ) أنه وضع هذه العبارات لتزن الشعر الشعبي ، وأشار إلى أن ثمانياً منها تزنه بحور الخليل الستة عشر ( ورقة 4 ب ) والست عشرة الباقية وضعت لتستغرق الإيقاعات الزجلية التي يخل بها الشعر الشعبي . فكأن موسيقى الشعر الزجلي الشعبي لأيامه كانت أغنى من الشعر التقليدي بثلاث مرات . ومن هذه العبارات :
1 – تحملوا في الهوادج
2 – عمي سميرخ راصخ
3 – الرزق عند الله كثير
4 – لو كنت في بغداد
5 – وداخل مصر في قاعة
6 – يا ساكنين القصور
7 – يا قنبز قوم إفطر
وهكذا (47)
5 – من خصائص الشعر الشعبي :
أنه ابن بيئته ، فالريفي منه حافل بالمصطلحات الزراعية والرعي والبيئة الجغرافية كما يبدو ذلك واضحاً جداً في الشعر الريفي وغنائه في العراق ، والبدوي منه يبدو أهيب وأرزن وإن امتلأ أيضاً بأوصاف الغزلان والرمال والجمال والغارات والانتصارات وما إلى ذلك ، وذلك واضح تماماً في الشعر النبطي والبدوي العراقي ، أما الشعر الحضري فإنه يحفل بالعواطف والطباع والتحليل النفسي وما إلى ذلك .
والأمثلة على هذا كثيرة إلى حد لا تحتاج معه إلى استشهاد ، ويكفي الإنسان أن يفتح الراديو على بوذية أو أغنية بدوية أو أغنية عاطفية لتبديد ما قد يعرض له من شك في هذه الدعوى .
وهذا بعض من كل ، فيما يتصل بالشعر .
أما ، ما يتعلق بالنثر ، الذي يعم بالمثل والقصة والخطبة ومحاضر جلسات المصالحة والاتفاق على الديات والخطبة والزواج والطهور ، فأهم الخصائص ، كما هو معروف ، البساطة والسذاجة ومحاولة التطاول إلى النحو والبلاغة التقليدية انقيادا إلى قيمتها واستسلاماً لهما بعكس الموقف فيما يتصل بالأشعار الخاصة بالفكر الشعبي . لكن القصة تسمو على هذه المظاهر بأنها ، بجمعها لكثير من المبالغات والمعجزات بل المستحيلات والسحر والخير والشر ، إنما تغرب عن آلام وآمال ، وترسم لكل صورة حدها الأقصى لتحببها إلى النفس إذا كانت خيراً – وتبغضها لها – إذا كانت شراً .
أما تحقيق المستحيل فيعكس الآمال في أن يكون لكل مشكلة فرجاً وأن لا معنى لليأس مع الحياة ولا معنى للحياة مع اليأس .

[ جمعه 1 دی 1391برچسب:, ] [ 2:8 ] [ علي افضلي ]

.: Weblog Themes By MihanSkin :.

درباره وبلاگ

من علي افضلي هستم.دوست داشتم فضايي براي ارتباط با استادان اهل نظر و دانشجويانم داشته باشم.اين وبلاگ،به نوعي صفحه شخصي من است بنابراين طبيعي است كه فضاي آن با كلاس درس متفاوت خواهد بود و اساسا تلاشي در جهت اينكه اين وبلاگ موضوعات علمي محض را پوشش دهد،بعمل نخواهد آمد هرچند از طرح مسائل و مطالب علمي به شدت استقبال خواهم نمود.شما نيز هر آنچه مي پسنديد ميتوانيد ارسال داريد..سپاسگزارم
امکانات وب